الاتحاد الأوروبي يطلق عملية عسكرية ضد تهريب المهاجرين
آخر تحديث GMT13:14:42
 العرب اليوم -

الاتحاد الأوروبي يطلق عملية عسكرية ضد تهريب المهاجرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يطلق عملية عسكرية ضد تهريب المهاجرين

موكب مهاجرين
لوكسمبورغ ـ العرب اليوم

أطلق الاتحاد الأوروبي، مرحلة أولى من عمليته العسكرية البحرية بقدرات حربية، لمواجهة شبكات تهريب المهاجرين غير الشرعيين والتي دفعت بعشرات الآلاف منهم منذ مطلع هذا العام في اتجاه سواحل جنوب أوروبا وخصوصًا إيطاليا، انطلاقًا من السواحل الليبية.

وفي اجتماع لهم في لوكسمبورغ أمس الاثنين، أعطى وزراء الخارجية الأوروبيون الضوء الأخضر للخطة بعد وضع اللمسات الأخيرة عليها، ودراسة أبعادها السياسية ومرتكزاتها القانونية، وذلك قبل اجتماعهم لاحقًا مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني: "إنها المرة الأولى التي ينظر فيها الاتحاد الى مسألة الهجرة بهذا الحزم، ما قد يشكل مؤشرًا إلى طي هذه الصفحة".
لكن إطلاق العملية لم يخل من مخاوف عبرت عنها أطراف أوروبية خصوصًا إيطاليا، بالتحذير من أن أي قرار بفرض حصار بحري على السواحل الليبية من دون تفويض الأمم المتحدة أو طلب البلد المعني، قد يعتبر بمثابة إعلان حرب.

وتبدأ المرحلة الأولى من العملية بانتشار بحري خلال أيام، على أن يكتمل في بدايات الشهر المقبل. وأوضحت موغريني أن الهدف هو "جمع معلومات وتسيير دوريات مراقبة في المياه الدولية من أجل رصد شبكات المهربين".
وأكدت أن العملية "لا تستهدف المهاجرين بل الذين يجمعون الثروات على حساب حياتهم ويقودونهم أحيانًا إلى الموت".

وأشار مصدر دبلوماسي في لوكسمبورغ إلى "تنسيق مع الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ودول الضفة الجنوبية للمتوسط".

وعبأت سبع دول أوروبية، من بينها فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا وبولندا، قدرات عسكرية أولية، تشمل خمس سفن حربية وغواصتين و3 طائرات استطلاع وطائرتين من دون طيار ومروحيات، إضافة إلى الاستعانة بالأقمار الاصطناعية والتقارير التي يعدها "ضباط اتصال" في دول المصدر والعبور. ويقود العملية الأميرال إنريكو كريدندينو الذي يتخذ من قاعدة عسكرية قرب روما مقرًا له.

ويواجه الاتحاد الأوروبي صعوبات في تأمين الشروط القانونية الكاملة للعملية العسكرية في مرحلتها الثانية التي تقتضي إنزالاً بحرياً وتفتيش سفن، وفي مرحلتها الثالثة التي تتطلب "تحييد" سفن وقوارب المهربين، بإتلافها أو حجزها، بعد الاتفاق على صياغات قانونية يجري بحثها في مجلس الأمن الذي لم يصادق بعد على مشروع قرار في هذا الشان.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على وجوب احترام سيادة ليبيا والتحرك وفق القانون الدولي. ويراهن الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد على تشكيل حكومة وفاق وطني ليبية يمكن التنسيق معها، نتيجة للحوار الذي يقوده المبعوث الدولي إلى ليبيا بيرناردينو ليون.

وفي غياب القرار الدولي و "الطلب" الليبي، فإن العملية الأوروبية ستكون محصورة في المياه الدولية. وأوضح مسؤول عسكري بارز أمس، أن المرحلة الأولى ستؤدي إلى "جمع معلومات حول من يدير شبكات تهريب وما هي الطرق التي تسلكها في ليبيا والدول المجاورة، إضافة إلى المصادر التي تعتمد عليها في تأمين مواردها".

وإضافة إلى كونها مؤشرًا إلى استنفار أوروبا إزاء مشكلة الهجرة غير المشروعة، تشكل العملية امتحاناً لقدرة الدول المعنية على استباق تهديد أمني متفاقم، ناجم عن تمدد تنظيم "داعش" وتنظيمات إرهابية أخرى في منطقة جنوب المتوسط. وقد تكون القدرات العسكرية التي ستنشر مقدمة لمواجهة إرهاب في البحر، أو حتى التدخل لفرض الاستقرار في ليبيا المهددة بالفوضى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتحاد الأوروبي يطلق عملية عسكرية ضد تهريب المهاجرين الاتحاد الأوروبي يطلق عملية عسكرية ضد تهريب المهاجرين



GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 02:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab