الإنقاذ المصرية مُهددة بالانهيار بعد انسحاب الوفد
آخر تحديث GMT17:07:58
 العرب اليوم -

"الإنقاذ" المصرية مُهددة بالانهيار بعد انسحاب "الوفد"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الإنقاذ" المصرية مُهددة بالانهيار بعد انسحاب "الوفد"

القاهرة - عمرو والي

يبحث حزب "الوفد" المصري الانسحاب من جبهة "الإنقاذ الوطني"، اعتراضًا على إعلان الأخيرة اعتزامها المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ما يهدد استمرار الجبهة ويعكس حالة عدم انسجام بين أقطابها. ودعا الحزب، الجمعة، هيئته العليا، برئاسة السيد البدوي، لاجتماع عاجل، بغية التشاور في الانسحاب من الجبهة، رافضًا، في بيان له، ما أعلنته الجبهة عن عزمها خوض الانتخابات النيابية المقبلة، مؤكدًا أن "صدور القرار في هذا التوقيت يجهض كل محاولات التوافق والسعي للمصالحة الوطنية". وقالت مصادر داخل "الوفد"، لـ "العرب اليوم"، أن "هناك مطالب دائمة للجبهة بضرورة تحسين أدائها، والالتزام بالخطوط العريضة، التي إتفق عليها جميع قيادتها", معربًا عن إستياء الحزب من التصريحات التي خرجت من بعض قادة الجبهة، كذلك شعورهم بالتهميش، بما يتنافى مع تاريخ "الوفد" العريق. ومن جانبه، يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة الدكتور حسن نافعة أنه "إذا صحت الأنباء عن انسحاب الوفد، فسيكون ذلك هو البداية لتفكك جبهة الإنقاذ الوطني", مشيرًا إلى أن "أحزاب الجبهة واجهت العديد من المشكلات، التي بطبيعة الحال قد تؤثر عليها، ومنها الوفد, وحزب الدستور". وأضاف، في تصريحات خاصة لـ "العرب اليوم"، أن "الجبهة أمامها أربعة تحديات، هي التي ستحدد استمرارها من عدمه، وهي مدى حفاظ الجبهة على تماسكها, ووضوح الهدف, وموقفها من الانتخابات البرلمانية, ومدى قدرتها على طرح بديل قوي للنظام". في حين أوضح الباحث السياسي أحمد المنسي، في تصريحات لـ "العرب اليوم"، أن "جبهة الإنقاذ واجهت العديد من المشكلات، يأتي على رأسها الاختلاف في المشاركة في انتخابات البرلمان من عدمه، وهو ما فجر الأزمة داخل الجبهة"، مشيرًا إلى أن "الإنشقاق ظهر داخل حزب الوفد، بعدما أعلن عدد من أعضائه خوض الانتخابات، بالمخالفة لقرار الوفد، والذي أكد التزامه بسير جبهة الإنقاذ"، مضيفًا أن "الأونة الأخيرة شهدت مقاطعة غالب قيادات الصف الأول لاجتماعاتها, وخفض التمثيل الخاص بحزب الوفد, بعد التصريحات التي نسبت إلى رئيس حزب الجبهة الديمقراطية الدكتور أسامة الغزالي حرب، الذي إتهم فيها الوفد بعقد صفقة مع جماعة الإخوان"، وتابع أن "هناك تناقض، وقضايا خلافية داخل الجبهة، نتيجة لاختلاف الإيديولوجيات الحزبية، بين اليمين واليسار, فضلاً عن تحفظ القوى الثورية والشبابية على أدائها". ويرى مراقبون للشأن المصري أن "الجبهة منذ تكوينها، أثناء مسيرات رفض الإعلان الدستوري الرئاسي، في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، لم تنجح في التواصل الفعّال مع جماهير الشعب، والأرضية العريضة للناخبين، لاسيما قرارها بالمشاركة في الاستفتاء على الدستور، بعد أن سبقت ورفضت ذلك، ما أفقدها المصداقية في الشارع". وألقت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية الضوء، السبت، على حالة الإنشقاق التي ظهرت، الجمعة، في جبهة "الإنقاذ الوطني"، في شأن مقاطعتها أو مشاركتها في الانتخابات البرلمانية، المتوقع إجراؤها في وقت لاحق من العام الجاري، والتي سيتم تحديدها استنادًا على خطوة إقرار قانون الانتخابات الجديد. ورأت الشبكة أن "هذا الاقتتال الداخلي في صفوف المعارضة يجسد حالة تمزق خصوم الحكومة، التي يقودها الإسلاميون في مصر، فهي مقسمة إلى عشرات الأحزاب والفصائل والحركات، والقوى الليبرالية والعلمانية ضعيفة أمام الإسلاميين، الأفضل تنظيمًا منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق حسني مبارك في العام 2011".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنقاذ المصرية مُهددة بالانهيار بعد انسحاب الوفد الإنقاذ المصرية مُهددة بالانهيار بعد انسحاب الوفد



GMT 12:47 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس طاقم نتانياهو يخضع للتحقيق في قضية الوثائق المسربة

GMT 12:41 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تؤكد التزامها بالانخراط في جهود إنهاء أزمة السودان

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab