يدرس الكيان الإسرائيلي إمكان اجتياح قطاع غزة برًا للقضاء على فصائل المقاومة و"تنظيف" قطاع غزة من السلاح، ردًا على مواصلة دك المدن والمستوطنات الإسرائيلية بالصواريخ
وقالت مصادر أمنية وسياسية إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يدرس احتمال تنفيذ عملية برية جديدة في قطاع غزة، ردًا على سقوط صواريخ المقاومة على بلدات ومدن ومستوطنات إسرائيلية، وقرّر تصعيد وتيرة قصفه للقطاع ومهاجمة مناطق واسعة .
ونقل موقع " واللا" الالكتروني عن مصدر أمني إسرائيلي قوله " ستتعرض المناطق التي تطلق منها الصواريخ وقذائف الـ "هاون" إلى هجمات خطيرة جدًا ومكثفة حتى وإن شملت عددًا من الأبنية المستخدمة غطاء وساترًا لتنفيذ عمليات الإطلاق ".
وأضاف المصدر الأمني "ممن الممكن أن يتم قريبًا تبني التوصية الأمنية القائلة بضرورة تنفيذ عملية برية لا سيما أن مستوى صمود الجمهور الإسرائيلي شكّل مفاجئة لحماس التي لم تكن تتوقع مثل هذا".
وأمر رئيس الأركان الإسرائيلي " بين غانتس" قواته تصعيد الهجوم على فصائل المقاومة في أرجاء قطاع غزة من دون قيود زمنية .
وقال رئيس الأركان وفقًا لما نقله " موقع " واللا " الالكتروني"أخذت المشكلات والصعوبات بالتراكم، وفي الأسبوع المقبل يفترض أن يفتتح العام الدراسي الجديد وحماس لم تتوقع تصلبًا مصريًا بهذه الطريقة، وإسرائيل لا تنوي أبدًا أن تسمح لهم بتحويل هزيمتهم وفشلهم العسكري إلى انجازات سياسية أو أي انجازات أخرى، فحماس تلقت ضربة قوية وستواصل تلقي هذه الضربات " على حد قوله.
وزعم مسؤولون ومحللون إسرائيليون، أن حركة حماس بدأت تفكر جديًا في إنهاء الجولة الحالية من القتال مع إسرائيل وأن لديها رغبة حقيقية بالعودة لطاولة المفاوضات للوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار بعد استشهاد 3 من أبرز قادة كتائب عز الدين القسام ومحاولة اغتيال قائده العام محمد الضيف.
وقال مسؤول أمني لإذاعة الجيش الإسرائيلي "إن التقييم السائد لدى الأجهزة الأمنية يشير إلى إن حركة حماس تريد إنهاء العملية الحالية والعودة إلى طاولة المفاوضات في القاهرة والحصول على حل سياسي بدلًا من مواصلة هجماتها، بعد أن تأثرت بالعمليات التي طالت قادتها".
وقال المحلل السياسي للشؤون العربية في القناة الثانية العبرية، إيهود إيعاري، "إن حركة حماس تريد إنهاء الجولة الحالية من القتال بأقل الخسائر الممكنة بعد أن تمكنت إسرائيل من التأثير عليها باغتيال قياداتها وقتل عدد منهم".وتوقع إيعاري "أن تصل العملية العسكرية ضد قطاع غزة إلى نهايتها في حدود أيام قليلة جدًا"، بعودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات.
وجاءت تلك المزاعم الاسرائيلية فيما جدد قيادي كبير في كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" التأكيد أن المسار المصري للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية والكيان الإسرائيلي قُبر مع الشهيد علي الضيف نجل القائد العام للقسام محمد الضيف.
ونقل عن القيادي في كتائب القسام الذي رفض الكشف عن هويته، قوله إن "المسار المصري قبر مع الشهيد علي الضيف وأن اغتيال القادة في الكتائب محمد أبو شمالة، ورائد العطار، ومحمد برهوم وضع فوق القبر كل ركام الدمار الذي حصل في غزة".
وكانت كتائب القسام، أعلنت، استشهاد 3 من أبرز قادتها في قطاع غزة، وهم (رائد العطار، محمد أبوشمالة، محمد برهوم) في غارة إسرائيلية على منزل في رفح
وأغارت طائرات إسرائيلية على منزل يعود عائلة الدلو في حي الشيخ رضوان وسط مدينة غزة؛ ما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين بينهم زوجة القيادي الضيف (وداد) وابنه علي، وابنته سارة.
واعترفت وسائل إعلام إسرائيلية بأن القصف جاء محاولة لاغتيال قائد القسام، لكنها لم تشر أو تحدد مصيره، بينما أكد المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في خطاب متلفز أن الاحتلال الإسرائيلي "فشل" في محاولة اغتيال القائد محمد الضيف.
وقال أبو عبيدة إن "مبادرة التهدئة ولدت ميتة واليوم تم قبرها مع الشهيد علي الضيف فعلى الوفد الفلسطيني الانسحاب من القاهرة وعدم العودة إليها فلا عودة لهذا المسار بعد اليوم وأي حراك على هذا المسار لا يلزمنا بالمطلق".
أرسل تعليقك