فيلم عن المغرب يتحدى الصور النمطية السائدة في هوليوود
آخر تحديث GMT10:58:45
 العرب اليوم -

فيلم عن المغرب يتحدى الصور النمطية السائدة في هوليوود

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فيلم عن المغرب يتحدى الصور النمطية السائدة في هوليوود

دبي ـ وكالات

عندما زار المخرج جون سلاتري المغرب لأول مرة شعر تجاهه بألفة شديدة كما لو أنه انتزع من صور الشرق الغريب التي استحضرتها هوليوود. ذلك الاختلاف بين صورة المغرب وواقعه هو الدافع لعمل سلاتري الرائع عن بلد يحبه بوضوح والذي يجعل فيلم "الدار البيضاء حبي" ردا مدروسا على الثقافة الشعبية في أميركا. أمضى شابان مغربيان ثلاثة أسابيع في السفر عبر بلدهم يصوران ما يريانه بكاميرا رقمية بينما يمران على الاستوديوهات والمواقع التي شكلت الخلفية لكثير من أفلام هوليوود الشهيرة وهي صناعة صقلها المغرب. وتتخلل الفيلم لقطات لأناس عاديين مرتبكين بشكل ودود أو متوترين وهم يعرضون آراءهم أمام الكاميرا عن هوليوود ونجومها العالميين كما تتخلله مقتطفات من أفلام كلاسيكية مثل فيلم "كازابلانكا" الذي يقدم أفكارا مغلوطة شائعة معادية للعرب مثل "لا يمكنك أن تثق فيهم" و"كلهم متشابهون". وقال سلاتري بعد عرض الفيلم في مهرجان دبي السينمائي الدولي هذا الأسبوع "فكرنا في أن نذهب في هذه الرحلة وأن نكون فريق التصوير الأميركي الغبي الذي يذهب ليصور هذا الفيلم التقليدي مستخدما المغرب لكننا أردنا تغيير ذلك". ومضى يقول "في الواقع لم يكن هناك نص مكتوب لكن الرحلة كانت رحلتهما ومن ثم تتبعناهما أينما ذهبا. وبتلك الطريقة كانا في الحقيقة يخرجان الفيلم". وقام بالتصوير حسن الذي يقدم سردا عن الرحلة بالفرنسية وتتنقل الصور من مشاهد للحياة اليومية التقطتها الكاميرا إلى علاقته المتوترة الهزلية مع رفيقه في الرحلة إلى فرقة موسيقية صادفوها في مكناس تقدم موسيقى "الملحون" المغربية التقليدية. ويستخدم حسن الذي كان في ذلك الوقت طالبا في مدرسة لسينما الواقع، الرحلة في عمل مشروع دراسي، بينما يريد رفيقه زيارة عمّه الذي يحتضر في الناحية الأخرى من البلد. ويدمج سلاتري لقطات من التلفزيون المغربي لمهرجان مراكش السينمائي يظهر فيها الممثل الكوميدي المغربي بشار سكيريج وهو يعلن أن بلدا لا ينتج فنا خاصا به لن يكون له تاريخ أبدا. وكان ذلك تلميحا إلى أنه ينبغي على الحكومة أن تبذل المزيد لتشجيع صناعة السينما المحلية بدلا من تأجير مواقع تصوير كي تقدم من خلالها هوليوود تصويرا مشوها للواقع. وقال سلاتري وهو أميركي من أصل أيرلندي ويقيم في كاليفورنيا "يجري تدمير صناعة السينما الوطنية في كثير من البلدان أو جرى تدميرها بسبب القوة التسويقية الهائلة التي تمتلكها هوليوود". وأضاف "يدمرون الأفلام الصغيرة… يدمرون فرص القصص الصغيرة". والفيلم الذي استغرق إنجازه سبعة أعوام يستعير من كتاب "العرب الأشرار في السنما" الذي ألفه جاك شاهين ودرس فيه الصور النمطية السائدة المعادية للعرب في هوليوود. ويشير العنوان إلى فيلم "هيروشيما حبيبتي" الذي أخرجه الفرنسي ألان رينيه في عام 1959.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم عن المغرب يتحدى الصور النمطية السائدة في هوليوود فيلم عن المغرب يتحدى الصور النمطية السائدة في هوليوود



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab