فيلم زيرو واقعية مفرطة وحوار لا يصنع الفرق
آخر تحديث GMT07:31:54
 العرب اليوم -

فيلم "زيرو" واقعية مفرطة وحوار لا يصنع الفرق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فيلم "زيرو" واقعية مفرطة وحوار لا يصنع الفرق

الرباط ـ وكالات

يبصق الأبُ على وجه ابنه ويشتمه بكل الفحش الممكن فيضحك الجمهور. بسبب هذا ركزت وسائل الإعلام على لغة الحوار في فيلم "الزيرو" للمخرج المغربي نور الدين الخماري. عرض الفيلم في مهرجان مراكش الدولي دجنبر 2012. لم يحصل على أية جائزة. وتوج الفيلم في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة فبراير 2013. حينها علا صوت الغاضبين من المعجم الجنسي وطالبوا بأفلام نظيفة و"نافعة". في رده سخر المخرج من الرجعيين. ما أزعجني في الحوار ليس معجم الجنس. بل كونه حوارا نمطيا مستهلكا. في إخراج الخماري نتحسس عمل الكاميرا بسهولة. على صعيد الكادراج تتتابع لقطات تقتنص كتفي الممثل ورأسه. يتكرر وضع الضوء في مواجهة الكاميرا بدل أن يكون في صفها، هناك الكثير من لقطات فيرتيغو، على اسم فيلم ألفريد هتشكوك. وفي هذه اللقطة تقوم الكاميرا بترافلينغ للخلف مع زوم للأمام، فيبدو الديكور خلف الشخصية كأنه يقترب من المتفرج. الهدف الدلالي من هذه الحيلة البصرية هو نقل الإحساس بالدوار، بالغثيان من الشخصية إلى المتفرج. على صعيد السرد الفيلمي نرى "الزيرو"، الشرطي الذي يحمل الفيلم اسمه جالسا على كرسي خاص بالمقعدين وينظر للجدار، يستريح من تنظيف الغرفة التي سكنها والده. قصة كلها فلاش باك. تمشي للخلف. قصة سوداوية عن المهمشين صُوّرت ليلا في الشوارع القذرة للدار البيضاء. بطلها شرطي فاسد. يمر على تجار المخدرات والخمور السريين لتحصيل الإتاوات. يستخدم صديقته العاهرة طُعما لابتزاز زبنائها من الأغنياء. هذه وضعية عرفناها في العشر دقائق الأولى. بعد ذلك لا يحس المتفرج أن هناك تطورا يحصل في الأحداث أو في مزاج الشخصية. لتطويل الفيلم أدخل السيناريست (وهو نفسه المخرج كما في جل الأفلام المغربية) شخصيات ليست من صلب الحدث الرئيسي. نتتبع ربيرتوار شخصيات يلتقي بها الزيرو في طريقه: مشردون. جريح ضربته زوجته ويكرر "ما كاين غير الحب". عاهرة في حانة تكرر "تلاح". سكير يردد "الله يلعن بو العالم". طبيبة جميلة بحاجة إلى رجل. امرأة تائهة. شرطي متقاعد. شخصيات نمطية، من كثرتها جاءت ضبابية سطحية بلا تفاصيل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم زيرو واقعية مفرطة وحوار لا يصنع الفرق فيلم زيرو واقعية مفرطة وحوار لا يصنع الفرق



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:01 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

أردوغان يرحب بمبادرات تطبيع العلاقات مع سوريا
 العرب اليوم - أردوغان يرحب بمبادرات تطبيع العلاقات مع سوريا

GMT 12:22 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

كيمياء الدماغ تكشف سر صعوبة إنقاص الوزن

GMT 09:48 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف

GMT 00:25 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الغرب والرغبة في انهياره!

GMT 11:18 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط جندياً في معارك رفح

GMT 08:11 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب أذربيجان

GMT 00:22 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بناء الجدران يصل إلى إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab