بيروت - العرب اليوم
تستعدّ الممثلة اللبنانية إيميه الصياح لبدء عرض مسلسلها الجديد "رقصة مطر" على منصة "شاهد"، الأحد المقبل، والذي تتشارك بطولته مع الممثل السوري مكسيم خليل ورولا بقسماتي. وتدور أحداث المسلسل، المؤلف من 13 حلقة، في إطار رومانسي اجتماعي تشويقي، لتروي قصة حب متشابكة، إذ يقع مؤلّف موسيقي في حب نادلة غامضة، سرعان ما يكتشف أنّ لقاءهما لم يكن مجرّد صدفة وتلعب الصياح في "رقصة مطر"، وهو من تأليف بيتر صموعة وإخراج جو بو عيد، دور شخصية غامضة ومركّبة اسمها حنين ماضي، تحب الحياة والرقص وتسعى إلى الحب.وقالت في تصريحات إن "الاسم يعبّر كثيراً عن هوية الشخصية، التي يقع مؤلف موسيقي في حبّها، وسرعان ما يكتشف أن لقاءهما لم يكن مجرّد صدفة، وإنّما هو جزء من خطّة تم وضعها لاتهامه بجريمة قتل وتدمير حياته".
وأضافت الصياح أن دور حنين "كان صعباً عليّ، لأن شخصيتها لا تُشبه شخصيتي أبداً، لا في هيئتها الخارجية من طريقة هندامها إلى شعرها أو تبرجها ولا في حياتها وتصرفاتها، لكنه قرار اتخذته بأن أتقمّص دورها بكل تفاصيله الحياتية، فصدّقتها ومشيت نحوها حتى بلعتها في جسدي".وتابعت أن "الصعوبة كانت في أن أخرج من نفسي جسدياً وفكرياً وعاطفياً حتى أستطيع أن أعيش قصتها، بالتأكيد لم يكن الأمر سهلاً وأخذ مني وقتاً لاتقمص الشخصية". وعن كيفية التحضير للدور، قالت الصياح "أقرأ المسلسل كاملاً والدور أكثر من مرة، وفي كل مرة أراها من منظار معين، فيصبح لدي تصوّر أدق عنها، كما أبحث كثيراً في خلفيات الشخصية ومكنوناتها والظروف التي مرت وتمر بها". وأضافت: "أقرأ وأتابع وأراقب وأشاهد كثيراً كل ما يمكن أن يذكّر بهذه الشخصية، قبل البدء بالتصوير، فيصبح عندي تصور خاص أحب عادة طرحه على المخرج، وهنا جو بو عيد كان مرناً ولديه وجهة نظره الخاصة التي تتلاقى مع وجهة نظري لمصلحة العمل".
"الهيبة" أغنى تجربتي
وقالت الصياح إنها "متحمسة كثيراً" لسماع ردّة فعل الجمهور حول العمل الجديد، خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي، رافضة تقديم المزيد عن قصة المسلسل "كي لا أُفسد عنصري المفاجأة والغموض وأبقي المشاهد حتى الحلقة الأخيرة على أعصابه". ولا تزال الممثلة والإعلامية، التي دخلت عالم الدراما من باب الكاتبة منى طايع في مسلسل "وأشرقت الشمس"، تعيش وهج النجاح الذي حصدته في وقوفها أمام الممثل تيّم حسن في الجزء الأخير من "الهيبة جبل"، شاكرة كل من كتب عنها أو علق بكلمة إيجابية سواء من النقاد أو من المشاهدين لأن "تقييم الناس هو ما ينتظره الفنان بعد الجهود التي يبذلها من أجلهم" وأكدت الصياح أن لمسلسل "الهيبة" مكانة خاصة في قلبها "لأنه كان بمثابة العودة لي بعد غياب ثلاث سنوات عن الشاشة في الإعلام والدراما، وهو ليس عملاً عادياً، هو الجزء الأخير من سلسلة كبيرة ناجحة محبوبة وصلت إلى العالمية مع ترجمتها إلى التركية مؤخراً" وأشارت إلى "المسؤولية الكبيرة التي حملتها خلال هذا العمل وبعده، لضخامة إنتاجه والتعامل مع قامات فنية كبيرة مثل منى واصف وتيّم حسن وعبد المنعم عمايري ممن ألهموني وأغنوا تجربتي التمثيلية".
وأضافت: "كنت محظوظة وفرحة لأنني تعرّفت إلى الديفا منى واصف على المستوى الشخصي، فهي مثال أعلى لكل ممثلة". واعتبرت أن الوقوف أمام تيّم حسن الممثل والنجم الشغوف بعمله بحدّ ذاته "منحني دافعاً للأفضل وحمّلني مسؤولية للأعمال المقبلة" أما عن العمل مع المخرج سامر البرقاوي، فوصفته بأنه "أجمل التجارب في حياتها"، قائلة إن "كل يوم تصوير كان بالنسبة لي اكتشاف وتعلّم واكتساب معرفة جديدة هو وكل الفريق التقني والفني والتمثيلي" وعن اختيار أدوارها بعد "الهيبة جبل"، أوضحت الصياح: "في الأصل أنا انتقائية ومقلّة في الأعمال والأدوار التي أقدمها، وبعدما أشارك في هكذا عمل كبير، أصبحتُ متروّية أكثر وأصرّيت على أن أقدّم بعد سارة، دوراً مختلفاً كلياً عما قدّمته العام الماضي".
وأضافت: "أعمل دائماً على أن يراني الناس بصورة مغايرة وبأداء مختلف ومتجدّد، وقبلت بدور حنين في رقصة مطر، لأن النص جذبني وكنت أريد شخصية تحرّك فيّ التحدي". وشددت على أن تجربة "رقصة مطر" لا تقل أهمية عن "الهيبة"، خصوصاً أنها تقف فيه أمام "ممثل محترف وشغوف أيضاً هو مكسيم خليل، الذي يمنح الممثلة أمامه طاقة ويمدّها بالعطاء". وتعتبر إيميه الصيّاح من الممثلات القلائل اللواتي يظهرن على الشاشة بشكل بسيط وراق وبمكياج رصين من دون عمليات تجميل، وقد عرفها الجمهور بالمذيعة الهادئة وسريعة البديهة خلال تقديم كثير من برامج الترفيه مثل "The Voice".
وشبّهها كثيرون بشخصية سارة في "الهيبة الجبل" لكونها صحافية جريئة وهادئة ومراقِبة وبسيطة غير مبالغ في مفاتنها الأنثوية، لكن رملة بنت الأكثم في مسلسل "أوركيديا" ونور في "حدودة حب" تؤكد أنها "تعمتد مبدأ البساطة في حياتها اليومية ومظهرها الخارجي، لأن راحتها هي الأهم، أما في التمثيل فهي تتبع ما يتطلّبه الدور ليصدّقها المشاهد ويتورّط معها بمتابعة الاحداث". ورفضت أن تعتمد على جمالها أو مظهرها في مسيرة نجاحها التمثيلية، بل على إحساسها وحدسها. وأشارت إلى أن هناك عناصر مشتركة بينها وبين سارة، خصوصاً لناحية المظهر البسيط لكنها لا تتمتّع بجرأة سارة، التي تجازف بحياتها من أجل الفوز بالعمل الاستقصائي، على حد قولها.
وحول ما إذا كانت تعتقد أن عمليات التجميل قد تحرم الممثلة من دور مهم في حياتها، إذ أن ملامحها وتفاصيل وجهها لا تعبّر بصدق عن مشاعره، قالت الصيّاح: "لا شك أن الممثل والممثلة بحاجة إلى تعابير وجوههم التي تميّزهم عن غيرهم، وبحاجة أحياناً للتجاعيد حول العينين وخطوط الوجه، هذه التفاصيل هي التي تعبر". وأضافت: "أنا شخصياً حريصة جداً على هذا الأمر، ولا أحب أن أترك أي مجال لعدم وصول إحساسي إلى المشاهد". وتابعت: "لا أقارن نفسي بأحد ولا أتعمد أن أكون مختلفة عن زميلاتي، بل أقوم بما أنا مقتنعة به وما أحبه وأريده، المهم أن أكون راضية عن نفسي".
وعن رأيها بالثنائيات بين ممثل سوري وممثلة لبنانية، والمكّرسة حالياً في غالبية الأعمال المشتركة وعما إذا أصبحت موضة مكرّرة، قالت الصيّاح إن "لا جنسية للموهبة والفن والإحساس، فأنا إيجابية والمهم هو النص والأداء وتقديم الشخصية على أفضل ما يرام، والعمل هو الذي يفرض من هو البطل ومن هي البطلة" وعبّرت بطلة فيلم "زفافيان" عن تفاؤلها بمستقبل الدراما اللبنانية، خصوصاً مع تطوّر القطاع في العالم وتزايد المنافسة على تقديم الأفضل للمنصات الرقمية. وتمنت أن تكون لها تجربة سينمائية ناجحة في المستقبل القريب، أما في الدراما فهي لا تزال تقرأ كثيراً من النصوص، لكنها أكدت أنها لم تتعاقد على تنفيذ أي مسلسل جديد حتى الآن.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
انتهاء مونتاج الجزء الثاني من مسلسل «المنصة 2» تمهيدا للعرض
النجم مكسيم خليل يروي تفاصيل رؤيته حاتم علي في الحلم
أرسل تعليقك