عمان ـ بترا
بدأت في عمان اليوم الاثنين ورشة عمل فنية عن “علاج الادمان على التبغ:تطبيق ارشادات الاتفاقية الاطارية لمكافحة التبغ الصادرة عن منظمة الصحة العالمية بمشاركة ممثلين عن 14 دولة من اقليم الشرق الاوسط .
وتهدف الورشة الى تقييم واقع علاج الادمان على التبغ في المنطقة وتحديد الاحتياجات الخاصة بالدول في ظل هذا التقييم وسيعمل المشاركون على وضع وتطوير خطط لتوفير خدمات علاج الادمان على التبغ في دولهم وتعزيز تطبيق ارشادات الاتفاقية الاطارية لمكافحة التبغ وذلك بالاعتماد على الحالات الدراسية المقدمة من الخبراء الاقليميين والدوليين.
واشار مدير عام مركز الحسين للسرطان الدكتور عاصم منصور في الورشة التي ينظمها مركز الحسين بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وتستمر يومين الى الجهود التي يبذلها المركز ومنظمة الصحة العالمية في إطار محاربة الادمان على التبغ.
وقال ان الادمان الكيميائي على النيكوتين ليس هو وحده ما يجعل التدخين إدماناً، بل هو مزيج من العادات السلوكية، والعوامل العاطفية والنفسية ما يجعل هذا النوع من الإدمان معقدا ومتعدد الأسباب: منها ما هو جسدي أو نفسي.
واضاف ان علاج هذا الادمان يجب أن يأخذ بعين الاعتبار كل هذه العوامل مجتمعةً لتحقيق أفضل النتائج في مساعدة المدخنين على الإقلاع.
وقال مدير مكتب مكافحة التدخين في مركز الحسين للسرطان الدكتور فراس الهواري انه في السنوات القليلة المقبلة من المتوقع أن تتحمل دول المنطقة عبئا هائلا من الأمراض غير السارية المرتبطة باستخدام التبغ.
واضاف ان هذا العبء يتمثل في تكاليف الرعاية الصحية، وانخفاض إنتاجية الافراد، وحالات الوفاة المبكرة، ولن يكون بمقدور اقتصادات دول المنطقة التعامل مع هذه التكاليف،وعلى الرغم من قدرتها على الحد من هذا التهديد الاقتصادي، الا أن برامج علاج الادمان على التبغ بشكل خاص وبرامج مكافحة التبغ بشكل عام لا تعتبر أولوية وطنية في معظم دول المنطقة.
ودعا دول المنطقة الى الاهتمام في معالجة الادمان على التبغ بصفته أحد العناصر الرئيسية لاستراتيجية شاملة لمكافحة التبغ والتي تشمل كذلك أماكن عامة خالية من التدخين ورفع الضرائب على منتجات التبغ.
أرسل تعليقك