جنيف ـ كونا
اعلنت منظمة الصحة العالمية هنا اليوم ان انتشار فيروس (ايبولا) في غرب افريقيا اصبح حالة عالمية طارئة تتطلب استعدادات لوقف انتشار الفيروس المعروف بضراوته وسرعة انتقاله بين البشر.
وقالت المديرة العامة للمنظمة الدكتورة مارغريت تشان في مؤتمر صحفي ان "هذا الاعلان يستند الى قرار خبراء لجنة الطوارئ التابعة للمنظمة التي اجتمعت طيلة اليومين الماضيين بالمقر الرئيسي للمنظمة في مدينة جنيف السويسرية".
واوضحت تشان ان انتشار فيروس (ايبولا) الآن هو الاسرع والاصعب والاكثر تعقيدا خلال الاربعين عاما الماضية والتي تعرف فيها العالم على هذا الفيروس في غربي القارة السمراء ليصبح الموقف الآن مواكبا لمعايير المنظمة حول حالات الطوارئ ذات البعد الدولي.
واضافت ان "الفيروس بات جائحة تهدد بالانتشار على مستوى عالمي" وذلك استنادا الى قرار خبراء لجنة الطوارئ الذي جاء باجماع اصوات الاعضاء.
وناشدت تشان في الوقت ذاته المجتمع الدولي تقديم الدعم "الملح والضروري" والتعاون مع دول غرب افريقيا التي انتشر فيها الفيروس بضراوة لمكافحته ووقف انتشاره.
وشددت المسؤولة الاممية على ان الدول المعنية لاسيما غينيا وليبيريا وسيراليون لا تملك الاستعدادات المالية اللازمة ولا الكفاءات البشرية المدربة ولا البنية التحتية المهيأة لمواجهة الازمة المتفاقمة لاسيما وان اعداد المصابين بالفيروس مرشحة للزيادة خلال الفترة المقبلة مع اقبال المصابين او المشتبه في اصابتهم على تسجيل انفسهم لدى السلطات في الدول المعنية.
كما اوضحت ان منظمة الصحة العالمية صاغت عددا من التوصيات للحد من انتشار الفيروس من بينها عزل المصابين به لمدة لا تقل عن 30 يوما ومراقبتهم بصفة دورية لمدة لا تقل عن 21 يوما في فترة حضانة الفيروس.
وتعتزم منظمة الصحة العالمية عقد مؤتمر آخر الاثنين المقبل لبحث المعايير الطبية والاخلاقية المفترض اتخاذها لتقنين استخدام ادوية لمواجهة هذا الفيروس لاسيما وان عددا من العقاقير يمكن استخدامه لمداواته ولكنها عقاقير لم تستوف بعد الاجراءات المتعارف عليها لاعتمادها كأدوية قابلة للتطبيق.
وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية الى أن انتشار فيروس (ايبولا) بدأ في غينيا في ديسمبر من العام الماضي ثم انتقل الى ليبيريا وسيراليون ونيجيريا لتصل حالات الاصابة المسجلة حتى الرابع من هذا الشهر الى 1711 حالة توفي منهم 932 شخصا الى جانب 436 حالة مسجلة كحالات اصابة محتملة و205 حالات مشتبه فيها.
أرسل تعليقك