كشفت إدارة مركز الخليج للأورام في منطقة الباهية، والذي استحوذت عليه مجموعة مستشفيات "النور" في أبوظبي، عن خطة شاملة لتحديث وتطوير المركز خلال المرحلة المقبلة.
وتشمل الخطة استقطاب كوادر طبية عالمية إلى جانب الكوادر العاملة في المركز، واستخدام تقنيات متطورة في علاج مختلف الأورام السرطانية وإنشاء وحدة متكاملة لجراحات اليوم الواحد وإنشاء وحدة متكاملة للاكتشاف المبكر للأورام بمختلف أنواعها.
وأوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات النور في أبوظبي الدكتور قاسم العوم، أنّ الاستحواذ على المركز يأتي امتداداً للخدمات التي تقدمها المجموعة في مجال تشخيص وعلاج الأورام السرطانية بمختلف أنواعها، مشيرًا إلى أنه سيتم في المرحلة المقبلة التركيز على اكتشاف الأورام في مراحل مبكرة من خلال برامج متطورة وتوفير أجهزة حديثة.
وأبرز أنَّ الطاقة الاستيعابية للمركز تصل إلى 1400 مريض جديد في السنة، ليسهم في تطوير وتحديث الخدمات المقدمة لأمراض الأورام السرطانية بأنواعها كافة، مؤكدًا أن الاكتشاف المبكر للأورام يرفع من نسب الوصول إلى الشفاء التام، ومشيرًا إلى توفير جميع أنواع العلاجات المطلوبة لأمراض الأورام السرطانية، سواء كان جراحيا أو كيميائيًا أو إشعاعيًا.
وتوجه الدكتور العوم بالشكر إلى هيئة الصحة في أبوظبي على الدعم والتشجيع لتطوير وتحديث الخدمات الصحية وتوفير أفضل الكوادر الطبية للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمرضى والمراجعين.
ومن جانبه، بيّن استشاري أشعة علاجية والمدير التنفيذي لمركز الخليج للأورام الدكتور علي عبد الرازق أن المركز يتعامل مع نحو 3 آلاف حالة من الأورام من مختلف الأنواع ويستقبل سنويا نحو 700 حالة، وأن 35% من الحالات من المواطنين من مختلف أنحاء الدولة.
وأشار إلى أنه منذ إنشاء المركز في العام 2007 بلغ إجمالي حالات الأورام السرطانية التي عولجت في المركز، ووصلت إلى الشفاء التام نحو 1200 حالة تتم متابعة نسبة كبيرة منها بشكل دوري، وأن 40% من الحالات التي تعالج في المركز تعاني من أورام الثدي وفي المرتبة الثانية الغدد الليمفاوية، ثم أورام الرأس والجهاز الهضمي والجهاز البولي.
وأضاف، أن غالبية حالات أورام الثدي التي تراجع المركز تكون في مراحل مبكرة، مما يساعد في الوصول إلى الشفاء التام، حيث وجد أن نسبة الشفاء التام في علاج سرطان الثدي إذا كان في مراحل مبكرة تتراوح ما بين 70 و80% ونسبة الشفاء من سرطان البروستاتا تصل إلى 80% والحنجرة والأحبال الصوتية من 90 إلى 100%، بينما تكون حالات الشفاء التام صعبة في أورام البنكرياس والرئة إذا كانت الحالات متأخرة.
كذلك يوفر المركز العلاج الكيميائي وفيه ثلاث غرف خاصة وكراسي علاجية تستوعب 11 مريضاً في وقت واحد، ويتوفر في المركز جهاز المسح البيزوتروني، حيث يعطى المريض قبل إجراء الفحص بهذا الجهاز سكرًا مشعًا يساعد على إظهار الورم وحجمه ومراحله ما يساعد في تحديد خطة العلاج بدقة.
وتابع، إن المركز يستقبل حالات محولة من منشآت صحية في أبوظبي ودبي والإمارات الشمالية ومن دول الخليج، وسيتم استقطاب طبيب متخصص في العلاج الإشعاعي وآخر في العلاج الكيميائي ليرتفع عدد الأطباء الاستشاريين إلى 7 أطباء إلى جانب وجود 10 فنيين من شمال أميركا وأوروبا متخصصين في العلاج الإشعاعي والكيماوي.
وأردف، إن المركز حصل في هذا العام وللمرة الثانية على شهادة الاعتماد الدولية من الهيئة الدولية المشتركة لاعتماد المؤسسات الصحية، والتي تعد المعيار الذهبي في قطاع الرعاية الصحية العالمي، وتمنح هذه الشهادة الدولية للمؤسسات الصحية التي تطبق المعايير العالمية في توفير الخدمات الصحية للمرضى والمراجعين، وتقوم لجنة دولية من الهيئة الدولية المشتركة لاعتماد المؤسسات الصحية بالتحقق من طبيعية وآلية تقديم الخدمة في أي مستشفى قبل حصوله على هذه الشهادة، ولا يتم الحصول عليها إلا بعد اجتياز عملية التقييم لأقسام ومنشآت المستشفى والفحوصات الدقيقة لكافة مرافقه، والعاملين فيه، والتأكد من الالتزام بمعايير خدمات الرعاية الصحية المقدمة.
أرسل تعليقك