الرياض – العرب اليوم
أعلن عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ أحمد مباركي، عن أن الإفتاء في مسألة جواز دفن المتوفى بأحد "الفيروسات" الفتاكة والمعدية مثل "إيبولا" من دون غسله هي مسألة لا يمكن لشخص واحد الإفتاء فيها، وبالتالي فإنها بحاجة إلى عرضها على اللجنة الدائمة للإفتاء، كاشفاً عن ورود بعض الشكاوى من القائمين على غسل الموتى المتوفين ببعض الأمراض الوبائية المعدية، ورفضهم القيام بغسلهم خوفاً من العدوى وانتقال المرض.
وبيّن نائب رئيس جمعية "أصدقاء المجتمع" في منطقة مكة المكرمة، الدكتور مصطفى القرشي أن الجمعية تلقت عدداً من الشكاوى والاستفسارات في الفترة الماضية، خصوصاً وقت أزمة "فيروس كورونا"، من عدد من مغسلي ومغسلات الموتى، إذ امتنع بعض منهم عن غسل الموتى خوفاً من انتقال "الفيروس"، إضافة إلى جهلهم بالطريقة الصحيحة للتعامل مع هذه الحالات، وافتقاد الجميع المعلومة الصحيحة.
وأشار الدكتور القرشي إلى أن نقص المعلومة كان سبباً في تخوف حتى ذوي المتوفى بأحد "الفيروسات" المعدية وليس فقط القائمين على غسله أو دفنه، لافتاً إلى أن هذا الامتناع أمر طبيعي في بداية أية أزمة طارئة، إذ يحصل شيء من عدم الثقة، أو عدم الإلمام بالتعليمات.
وأضاف أن هذه الأزمة أدت إلى إيجاد تعاون مشترك ما بين الجمعية ووزارة الصحة والأمانة، إذ تم التواصل في شكل سريع ومباشر، وتشكيل أربع فرق ميدانية طبية متخصصة، كل فرقة تضم سبعة أشخاص متخصصين في مجال مكافحة العدوى والأمراض المعدية، عملت على زيارة المغاسل، وتدريب العاملين فيها على الطريقة الصحيحة لغسل الموتى المتوفين ببعض الفيروسات والأمراض الوبائية، على مدار ثلاثة أيام، إضافة إلى قيام وزارة الصحة بتزويد المغاسل بأدوات الوقاية من الفيروسات، من كمامات وأرواب وغيرهما.
أرسل تعليقك