باريس ـ أ.ش.أ
أكدت الأبحاث الطبية الفرنسية التي أجرتها طبيبة القلب الفرنسية " كلير مونييه" أن هناك خطأ يقع فيه البعض عند التشخيص بين أعراض انسداد عضلة القلب وأعراض متشابهة أخري يعرفها الأطباء بمرض متلازمة القلب المنكسر أو اعتلال " تاكو – تسيبو" ، وهي حالة مرضية تحدث نتيجة الآم عاطفية شديدة أو معاناه يشعر بها المرء بعد فقدان أحد الأحباء سواء من خلال الموت أو الطلاق أو الخيانة أو غيرها . وهي أحد الظواهر العلمية التي رصدها العلم بدقة دون أن يعرف لها سببا واضحا أو يجد لها تفسيراً قاطعا ، وتجلت الحيرة في تسمية تلك الظاهرة باسماء متعددة تبدأ باعتلال / تاكو – تسيبو/ أو تضخم البطين الأيسر أو القلب المكسور.
وأوضحت الطبيبة الفرنسية أن أعراض هذا المرض سجلت لأكثر من 90% من حالات الإصابة بهذا الاعتلال بين النساء من أعمار تراوحت بين 58 عاما و85 عاما . ويتم تشخيص / متلازمة القلب المكسور / خطأ علي أنها نوبة قلبية بسبب تشابه الأعراض مع أعراض انسداد عضلة القلب وعلي العكس تبدوالشرايين التاجية سليمة تماما لا ضيق فيها ولا معالم لجلطة ، ولكن الملاحظات الدقيقة للأبحاث المعملية تؤكد أن هناك مؤشرات حقيقية للمعاناة والألم وأن هناك فترة تعاني فيها عضلة القلب من نقص في الدم الوارد اليها الأمر الذي يحدث تلفا في خلاياها ويقودها إلي فشل مؤقت في أداء مهامها . ومع ذلك يبدو الأمر محيراً للغاية في وجود شرايين سليمة لا أثر فيها لضيق أو اختناق ، لكن في كل الأحوال فإن هذه الأعراض تحدث أثر التعرض لوقت عصيب أو ألم نفسي أو توتر بالغ.
وشرحت الطبيبة الفرنسية هذه الأعراض بأنها تأتي بسبب نقص في الدم الوارد إلي القلب ، وأن ذلك ينجم عن بروتينات تفرز في الدم تسبب تقلصا في الشرايين ولكنه سرعان ما يزول كما جاء فجأه . وتحتاج المريضة إلي 48 ساعة مراقبة في المستشفي وأخذعلاج لمدة أسبوع لمساعدة القلب لعملة جيدا مرة أخري . ويجب استشارة طبيب القلب بعد شهرين من هذه الحادثة حتي يتأكد من عمل القلب مرة أخري بطريقة سليمة .
أرسل تعليقك