برلين ـ د.ب.أ
يجري خمسون ألف شخص في ألمانيا سنويا عمليات جراحية لقطع الحبل المنوي منعا للإنجاب. فهل هذه عملية غير مؤذية؟ يشيع منذ مدة طويلة أن قطع الحبل المنوي يعزز الإصابة بسرطان البروستاتا، والآن خرجت دراسة موضوعية حول هذا الإجراء.
أثبتت دراسة طويلة الأمد أن مخاطر إصابة البروستاتا بورم خبيث تزيد بنسبة عشرة في المائة لدى الرجال الذين يخضعون لعملية جراحية يتم فيها قطع الحبل المنوي، منعا للإنجاب، عن أولئك الرجال الذين لم يخضعوا لتلك العملية.
وحسب تقرير نشرته صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه" الألمانية في موقعها على الإنترنت فإن مخاطر الموت بسبب هذه العملية وكذلك الإصابة بورم شديد الفتك ترتفع إلى 19 وحتى 22 بالمائة. وتقول الصحيفة إن هذه هي نتيجة دراسة بدأت عام 1986 في جامعة هارفارد الأميركية وبعد 24 عاما، تم تقييم بيانات 50 ألف رجل تتضمنتها تلك الدراسة.
ويصل عدد الأشخاص الذين أجروا عملية جراحية لقطع الحبل المنوي إلى 60 مليون رجل على مستوى العالم. ويعد الأميركيون أكثر من لديهم استعداد لإجراء مثل هذه العملية. ففي الولايات المتحدة يقدم 15 في المائة من الرجال الذين لهم علاقات نسائية ثابتة على هذه الخطوة بينما تنخفض النسبة إلى النصف عند الأوربيين الغربيين، وتبلغ على مستوى العالم حوالي أربعة في المائة تقريبا.
وتنبه الدراسة التي أجراها فريق برئاسة لورلاي موكي إلى سبب بيولوجي محتمل لذلك وهو أن كمية بروتينات معينة تنخفض في سائل البروستاتا بعد عملية قطع الحبل المنوي، مما قد يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا لأن هذه البروتينات تقاوم تكون الأورام. ويناسب هذا التنبيه ملاحظة أن الرجل العاقر تزيد لديه مخاطر تكون أورام البروستاتا لديه أعلى بنسبة 2.6 في المائة عن الرجل القادر على الإنجاب، حسب ما ذكرت "فرانكفورتر ألغماينه".
أرسل تعليقك