واشنطن ـ أ.ش.أ
فى دراسة جديدة نشرتها المجلة الأمريكية "للطب الوقائى"، عكف الباحثون على تقييم تأثير فرض الضرائب على مشروبات الصودا على مدى أكثر من 20 عاما، وحظر الإعلان عن المشروبات المحلاة بالسكر ، بالمقارنة بغيرها من الاستراتيجيات للحد من السمنة لدى المراهقين والأطفال ، مثل زيادة التمارين الرياضية.
وأوضحت الدراسة أنه خلال الفترة بين عامى 2009 إلى 2010 ، عانى شاب من بين كل ثلاثة شباب أمريكيين تراوحت أعمارهم ما بين 2 إلى 19 عاما من زيادة فى الوزن والبدانة فى الوقت الذى عانى فيه أكثر من 17 % منهم من بدانة مفرطة .
وقد لاحظت الدراسات أن المراهقين يميلون إلى البقاء يعانون من البدانة المفرطة مثلهم مثل البالغين ، لذلك وضع إستراتيجيات لمعالجة السمنة فى مرحلة الطفولة والمراهقة يعد أمرا هاما ، بل ضرورة قصوى .
وعلى نحو متزايد ، تتبنى الدول القوانين والأدوات التنظيمية لتعزيز النشاط البدنى ، وتناول الطعام الصحى ، ومع ذلك ، تعد السياسات الاتحادية هى الأكثر فاعلية فى الوصول إلى أكبر عدد من السكان .
وفى هذا الصدد ، اختار الباحثون ثلاث دراسات من أصل 26 دراسات تقيمية ، طالبت بتطبيق برنامج نشاط بدنى ما بعد المدرسة ، فضلا عن فرض ضريبة بقيمة 1 سنت على كل أوقية من المشروبات الغازية والمحلاة ، أو فرض حظر على الإعلانات التلفزيونية الموجهة للطفل خاصة المشروبات الغازية والوجبات السريعة .
وكشف الباحثون - من خلال تحليل الإستراتيجيات الثلاث - فاعليتهم فى الحد من انتشار البدانة فى مرحلة الطفولة ، حيث لوحظ تراجع معدلات البدانة بين الأمريكيين من السود والأسبان الذين ترتفع بينهم معدلات البدانة كأكثر الجماعات العرقية فى الولايات المتحدة .
كما تظهر برامج الرياضة وتعزيز النشاط عقب المدرسة نجاحها فى خفض السمنة بين أكثر الأطفال الذين تراوحت أعمارهم ما بين 6 إلى 12 عاما وذلك بنسبة 1,8 % ، فى الوقت الذى ساهم فيه حظر إعلانات المشروبات الغازية والمحلاة فى خفض البدانة بنسبة 0.9% ، فى مقابل 2,4% لفرض الضرائب على المشروبات السكرية والمحلاة فى خفض البدانة بين معظم المراهقين والشباب الذين تراوحت أعمارهم مابين 13 إلى 28 عاما
وشدد الباحثون على أنه على الرغم من أن كل السياسات ساهمت فى تقليل معدلات البدانة بين الأطفال والمراهقين إلا أن سياسة فرض 1 سنت على كل أوقية من المشروبات الغازية والمحلاة جاءت كأفضل خيار للحد من هذا الوباء ، فضلا عن إيجاد إيرادات كبيرة يمكن استثمارها فى وضع إستراتيجيات إضافية لمنع البدانة واستئصالها إن أمكن.
أرسل تعليقك