برلين ـ د.ب.أ
يعدّ التخطيط الجيد بمثابة السبيل الوحيد للحمل على الرغم من الإصابة بالروماتيزم، ويسهم التخطيط السليم للعلاج من خلال استبدال بعض الأدوية الضارة بالجنين وموعد حدوث الحمل وفترة ما بعد الولادة في تجنب المخاطر المحتملة على الأم والجنين.
وقالت الطبيبة الألمانية ريبيكا فيشر بيتس، إنّ هناك حوالي 300 صورة مختلفة من الأمراض الروماتيزمية، التي يمكن أن تتخذ مسارات مختلفة، وأضافت عضو «الجمعية الألمانية لأمراض الروماتيزم»، أنّ الأطباء في الماضي كانوا ينصحون النساء المصابات بالروماتيزم بعدم إنجاب الأطفال، أما الآن فقد تغير هذا الوضع، حيث يمكن التخطيط لفترة الحمل.
لكن كريستيان ألبرينج، رئيس «الجمعية الألمانية لأطباء النساء والولادة» أشار إلى أنّ حالات تسمّم الحمل قد تحدث مصحوبة بارتفاع كبير في ضغط الدم أثناء الولادة في حال إصابة المرأة بالروماتيزم.
وأضاف: «ولذلك فإننا نقوم بمتابعة مريضات التهاب المفاصل الروماتويد جيداً، وأثناء فترة الحمل، تتحسن حالة الآلام وتورم المفاصل مع نصف النساء تقريباً، بسبب تغير الوضع الهرموني، ومع ذلك، على الحامل أن تضع في اعتبارها حدوث تدهور في حالة المرض بعد الولادة، إذ تكون الأعراض أكثر شدةً، وبالتالي تظهر الحاجة إلى تعاطي أدوية أقوى».
ومن الأمور المهمة أيضاً الامتناع عن تعاطي الأدوية الضارة بالأجنة والعقاقير الأخرى في الوقت المناسب، على الأقل قبل ثلاثة أشهر من حدوث الحمل، لأنّها قد تؤدي إلى زيادة نسبة التشوهات الخلقية في الجنين.
وأضافت الطبيبة بيتس: «نحن نفترض وجود خطر تشوهات في الهيكل العظمي بنسبة 6 إلى 8% في حال تناول علاج ميثوتريسكيت الضار بالأجنة خلال الأسابيع الأولى من الحمل، علاوة على أنّ خطر الإجهاض يصل إلى نسبة 40%، وبالمقارنة، فإن المخاطر العامة لحدوث تشوّهات في الجنين تكون بنسبة 3% تقريباً».
وينصح الأطباء الألمان بالتوقف عن تعاطي الأدوية الضارة بالأجنة واستخدام أدوية أخرى أثناء الحمل، بالإضافة إلى خفض جرعات الكورتيزون.
أرسل تعليقك