دبي – العرب اليوم
تكمن الوقاية من القرحة الهضمية في معالجة العوامل الضارة، كالتوقف أو تخفيف جرعة الأدوية المسببة للقرحة المعدية، والحماية من احتمال التعرُّض للعدوى، عبر تجنب استعمال مثبطات الإفرازات الحامضيّة.
وأوضحت أخصائية أمراض الجهاز الهضمي الدكتورة سناء الركوك أنَّ "القرحة الهضمية هي تآكل الجدار الداخلي للمعدة، أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة (الاثنا عشري)، وتحدث نتيجة الفعل الهضمي لحامض المعدة وضعف مقاومته ضد بعض العوامل الضارة".
وأشارت إلى أنَّ "التهاب البكتريا الملوية البوابية، التي تعيش وتتكاثر في الطبقات المخاطية التي تغطي وتحمي الأنسجة المبطنة للمعدة والاثنا عشري، يعد السبب الرئيسي لذلك، كما أنّ استخدام الأدوية لفترات طويلة، مثل الأسبرين أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، تتسبب في ذلك أحياناً، ولا يمكن أن تنسب المسببات الرئيسية للقرحة إلى عوامل نفسية، مثل القلق و التوتر، حيث لا يتعدى تأثير هذه العوامل عن مفاقمة الحالة بعد نشأتها".
وأضافت أنَّ "أعراض القرحة الهضمية تبدأ بظهور ألم حارق في المعدة وهو من أهم أعراض القرحة الهضمية، وله صفات خاصة، حيث يظهر عند الجوع أو في منتصف الليل، ويختفي لوقت قصير بعد تناول الطعام، أو دواء مضاد للحموضة، ويمكن أن يختفي لمدة أيام أو أسابيع، وتتجلى الأعراض الأخرى في كثرة التجشؤ والغثيان، والإحساس بامتلاء المعدة، وعدم الارتياح، لاسيما في أعلى البطن".
وتابعت "تتفاقم القرحة الهضمية إذا لم تعالج، ويمكن أن تظهر مضاعفاتها في ألم بطن شديد، وتقيؤ دم مباغت أو ظهوره في البراز، وقد تعرض هذه المضاعفات حياة الأشخاص للخطر وتستوجب اللجوء الفوري لأقرب مستشفى".
ولفتت الركوك إلى أنَّ "الوقاية من القرحة الهضمية تكمن في معالجة العوامل الضارة كالتوقف أو تخفيف جرعة الأدوية المسببة للقرحة المعدية، والحماية من احتمال التعرُّض للعدوى، عبر تجنب استعمال مثبطات الإفرازات الحامضية، بغية التقليل من إفرازات الحمض المعدي، والالتزام بحمية خاصة، تستلزم تجنب الأطعمة الحامضية، والمخللات، والدسم، والتقليل من شرب الشاي والقهوة".
أرسل تعليقك