سيئول ـ يونهاب
قالت وكالة الطب الشرعي التابعة للدولة اليوم الجمعة أنه كان من المستحيل تحديد سبب وفاة مالك السفينة سيوال المتهم الأول في حادث غرقها شهر ابريل الماضي، بسبب بلوغ الجثة درجة متقدمة من التحلل .
وتم العثور على جثة يو بيونغ يون، الملياردير البالغ من العمر 73 عاما، على تلة نائية جنوب البلاد الشهر الماضي، بعد مطاردة شمل نطاقها كافة أنحاء كوريا الجنوبية .
ولاحقت السلطات يو لاعتقادها بأن فساده المزعوم قد ساهم في وقوع كارثة 16 أبريل التي راح ضحيتها أكثر من 300 شخص، معظمهم من طلاب المدارس الثانوية .
وقال سيو جونغ سيوك، مدير دائرة الطب الشرعي الوطني (NFS)، في مؤتمر صحفي متلفزأنه لا يمكن تحديد ما إذا كان يو قد مات خنقا أو بسبب المرض، إذ بقي القليل من الأدلة على الجثة .
واستبعدت NFS احتمال أن يكون يو قد توفي جراء المخدرات أو بسبب حيوان سام .
وأضاف سيو أنه كان من المستحيل تحديد الوقت الدقيق للوفاة أيضا .
وأكد خبراء NFS مرة أخرى أن الجثة التي عثر عليها جنوب مدينة سون تشون، حوالي 415 كيلومتر إلى الجنوب من سيئول، في 12 يونيو هي جثة يو بالفعل، مستبعدين بذلك احتمال أن يكون قد تم تبديلها. نظرا لتطابق الحمض النووي للجثة مع الحمض النووي لشقيق يو الأكبر .
وسيتم تخزين الجثة في المختبر لبعض الوقت لكون التحقيق لا يزال جاريا، وفقا لما أشارت إليه الشرطة .
وتأتي نتيجة المختبر غير الحاسمة هذه وسط تصاعد الأصوات المنتقدة للسلطات لفشلها في تحديد مكان يو لما يقرب من ثلاثة أشهر أو حتى تحديد مكان جثته بعد وفاته، رغم إنفاق موارد مالية وبشرية ضخمة في التحقيق.
وعثرت الشرطة على الجثة في وقت سابق من هذا الاسبوع بعد 40 يوما من اكتشافها من قبل مزارع وسط حقل للبرقوق. وقد تمت اقالة اثنين من كبار ضباط الشرطة لهذا السبب .
وقدم أيضا أحد المدعين المسؤولين عن عملية مطاردة يو استقالته يوم الخميس، محملا نفسه مسؤولية الفشل في القبض على واحد من أهم المطلوبين للعدالة في البلاد .
وبعد أكثر من 100 يوم مرت على غرق السفينة سيوال قبالة الساحل الجنوب غربي للبلاد، لايزال أكثر من 10 من ركاب السفينة المشؤومة على قائمة المفقودين، بينما تم تأكيد وفاة 294 آخرين .
أرسل تعليقك