أبو ظبي ـ سعيد المهيري
دقت منظمة الصحة العالمية جرس الإنذارمن تدهور الحالة الإنسانية في العراق بشكل هائل خلال الأيام القليلة الماضية، لا سيما في مناطق نينوى ومحافظتي صلاح الدين وديالى.
وأكدت المنظمة في بيان أن هناك مئات الآلاف من الأشخاص تقطّعت بهم السبل في نقاط التفتيش من دون أمتعة ولا مال للسكن أو الغذاء أو الماء أو الرعاية الطبية، حيث تعمل منظمة الصحة العالمية مع الشركاء المحليين والدوليين في العراق للوفاء بالاحتياجات الصحية العاجلة للسكان المتضررين من الأزمة الحالية.وأشارت إلى أنها تشعر بالقلق إزاء الحالة الصحية، التي من المتوقع أن تشهد تدهوراً نظراً لتزايد عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، والصعوبات في توجيه الموارد البشرية والنقل والإمداد من بغداد إلى المناطق المتضررة.
وحذرت من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه، مثل الإسهال المائي الحاد، نظراً لتوقف خدمات المياه والصرف الصحي، مع ارتفاع درجات الحرارة خلال أشهر الصيف القادمة، وقالت إن هناك فريقاً من المنظمة موجود حالياً في الميدان يجري تقييماً لخطر انتشار الأوبئة في المناطق المتضررة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 500 ألف شخص فروا من ديارهم في الموصل والمناطق المحيطة بها، وأن ما يقدر بـ 100 ألف شخص دخلوا إلى إربيل، وفر 200 ألف شخص إلى دهوك، وما يقرب من 25 ألف شخص يبحثون عن المأوى في المدارس والمساجد في الموصل، مع عدم تمكنهم من الحصول على مياه للشرب، حيث إن محطة المياه الرئيسية في المنطقة دمرها القصف.
وقالت إنها تقدم الإمدادات الطبية للعيادات المتنقلة وتوفر المجموعات الصحية الطارئة التي تحتوي على الأدوية واللوازم الطبية لـ 20 ألف شخص لثلاثة أشهر، وكذلك مجموعات علاج الصدمات لعلاج 200 شخص، ومستلزمات مكافحة أمراض الإسهال لعلاج 200 شخص مصابين بإسهال حاد أو 400 شخص مصابين بإسهال معتدل.
وتشتمل المخاطر الصحية الفورية والحرجة على انتشار الحصبة وشلل الأطفال، لا سيما في المناطق المكتظة التي يوجد فيها النازحون. ولمراقبة فاشيات الأمراض، تم تعزيز نظام الإنذار والاستجابة المبكر في كردستان والموصل وتطلق منظمة الصحة العالمية أيضا أنشطة تلقيح طارئة بشأن شلل الأطفال والحصبة للنازحين الداخليين بالتعاون مع مديريات الصحة في دهوك وأربيل.
أرسل تعليقك