جنيف ـ أ.ش.أ
أعلنت منظمة الصحة العالمية وفاة 208 أشخاص من أصل 328 حالة مصابة بوباء "الإيبولا" ، وذلك منذ ظهوره في شهر يناير الماضي في غينيا ، بعد أن سجلت البلاد 21 حالة وفاة جديدة ناجمة عن الوباء وذلك في الفترة بين 29 مايو الماضي ومطلع يونيو الجاري.
وذكر راديو "أفريقيا 1" (الخميس) - أن المنظمة قد أعلنت في وقت سابق حصيلة تشير إلى وفاة 200 شخص في 28 مايو الماضي.
ومن جانبها ، أعربت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها إزاء إصابة أكثر من 300 شخص بهذا الفيروس في غرب أفريقيا ، ومن المقرر أن تقيم منظمة أطباء بلا حدود بالتنسيق مع وزارة الصحة في سيراليون خلال الأيام القليلة المقبلة، مركزا يتولى علاج المصابين في مدينة "كويندو" التي تعد بؤرة الوباء في هذا البلد وأن فريق متخصص سيلحق بفريق التقييم بالمنظمة المتواجد هناك حاليا، كما تم إرسال مواد طبية ولوجستية إضافية إلى هناك.
وأكدت "ماري - كريتسين فرير" منسقة برامج الإغاثة في منظمة أطباء بلا حدود أن الإيبولا يعد مرضا يثير الرعب والذي ينظر إليه على أنه مرض غامض ومع ذلك يمكن الشفاء منه، كما أوضحت أنه منذ ظهور الوباء ، تم شفاء نحو 30 مريضا تولت منظمة أطباء بلا حدود علاجهم في غينيا.. مشيرة إلى أنه كسب ثقة السكان ضروري لمكافحة الوباء.
وشددت السيدة فرير على أن مقاومة المجتمع والمتابعة الحدودية لاي شخص كان على اتصال مع المرضى يعدان التحديات الرئيسية التي تواجهها المنظمة على أرض الواقع ، وعلى الرغم من الجهود التي تبذل على أرض الواقع، إلا أن عدد الحالات المصابة بالإيبولا تزايدت ولاسيما خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأفادت منظمة أطباء بلا حدود بأن الوباء زحف إلى مدينة "بوفا" في غينيا و"تليميل" في منطقة "كينديا"، كما تم رصد مرضى جدد في العاصمة "كوناكري" ومدينتي "جيكيجو" و"ماسينتا" ، ولم تفرض منظمة الصحة العالمية قيود للسفر إلى غينيا وسيراليون وليبيريا.
وكان الرئيس الغيني "الفا كونديه" قد أعلن في نهاية شهر أبريل الماضي في مدينة "جنيف" السويسرية أنه تم السيطرة على الوضع بشكل جيد ، وفي الوقت الذي يبدو فيه أن عدد المرضى في الانخفاض إلا أنه تم الإبلاغ عن حالات جديدة مصابة بالوباء في غينيا وسيراليون.
يذكر أن الوباء تسبب في وفاة 6 أشخاص من أصل 79 حالة يتشبه في إصابتها بالمرض في سيراليون، بينما لقي عشرة أشخاص حتفهم في ليبيريا بسبب هذا الفيروس.
يشار إلى أن فيروس الإيبولا الذي اكتشف عام 1976 في جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا) يمكن أن ينقل إلى الإنسان من خلال الحيوانات البرية وبين البشر من خلال الاتصال المباشر.
أرسل تعليقك