الجزائر ـ واج
كشف وزير الصحة و السكان واصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف يوم الإثنين بالجزائر العاصمة أنه "سيتم قريبا توسيع رزنامة التلقيح" بإدراج أربعة لقاحات أخرى مؤكدا ان القرار المتعلق بذلك "في طور الانهاء".
وقال السيد بوضياف في كلمة ألقاها خلال أشغال يوم برلماني بعنوان"دور ومكانة القابلة في المنظومة الوطنية للصحة أنه "سيتم توسيع رزنامة التلقيح عن قريب عن طريق ادراج أربعة لقاحات أخرى "مضيفا أن "القرار المتعلق بذلك هوفي طور الانهاء مع اللجنة الوطنية" المكلفة بذلك.
وأوضح نفس المسؤول أن هذه اللقاحات تتمثل في اللقاح ضذ الحصبة والنكاف والحميرة الى جانب اللقاح ضد شلل الأطفال عن طريق الحقن كمكمل للقاح عن طريق الفم الى جانب اللقاح المضاد للمكورة الرئوية.
ولدى حديثه عن دور القابلة أكد السيد بوضياف أن "القابلة تعتبر أساسية لتحقيق أهداف الألفية للتنمية" موضحا أن "الاسثتمار في تكوين القابلة وتوفير الهياكل الأساسية والاعلام يمكن من تحسين علاجات الأمومة".
وذكر الوزير في هذا السياق ان الجزائر ومنذ الاستقلال سنة 1962 "بذلت وسائل كبيرة في مجال الصحة عموما وصحة الأم والطفل خصوصا لاسيما في برامج الفترة المحيطة بالولادة و برامج الرضاعة و تباعد الولادات و التلقيح الموسع" وهو "أحدمفاخر المنظومة الصحية " للجزائر، حسب الوزير.
وفي نفس السياق، أوضح وزير الصحة و السكان واصلاح المستشفيات أنه "دون المشاركة الفعلية و النضالية للقابلات اللواتي عملن أحيانا في ظروف جد صعبة لايمكن لهذه البرامج أن تنجح و لا يمكن للأهداف الوطنية و لا تلك الخاصة بالألفية أن تتحقق".
كما اعتبر السيد بوضياف أن "التطورات المسجلة اليوم سيما في مجال صحةالأم و الطفل و كذا صحة العائلة هي نتيجة بعد النظر والالتزامات الحازمة للدولة مع الإشراك الفعال لأغلبية النساء الجزائريات بصفة عامة و القابلات بصفة خاصة".
وأبرز نفس المسؤول أن "دراسة الحالات في مختلف المجالات تسمح لنا بتحديد أولوياتنا للتصرف لاسيما من أجل تحقيق الهدف الرامي إلى خفض وفيات الأمهات لأن الكثير من النساء لازلن يتوفين عند الولادة في حين في حوزتنا الوسائل لإنقاذهن."
وأوضح أن الجزائر الشاسعة بترابها وبسكانها المنتشرين في كل مكان منه "يلزمنا بتكييف توزيع العلاج لاسيما في مجال الولادة" مذكرا "باللجوء أحيانا إلى التعاون التقني الصيني و الكوبي في هذا الميدان".
ومن جهة اخرى طمأن السيد بوضياف القابلات بوقف المتابعات القضائية ضدهن.
و في رده عن سؤال صحافي يتعلق بسرقة الاطفال حديثي الولادة من المستشفيات قال السيد بوضياف" لم تصلني شكاوى في هذا الشأن الا انه "لا بد من اتخاذ اجراءات مختلفة مستقبلا تتمثل في تدابير رقابية بطريقة تساعد على ضمان الطمأنينة لدى الاولياء".
ومن جانبها تطرقت رئيسة الإتحاد الوطني للقابلات الجزائريات عقيلة قروش في مداخلتها الى وضعية القابلات "خاصة نقص التكوين وضعف التدريب". و في هذا الإطار دعت الى اصدار قانون خاص لانشاء مجلس أخلاقيلات مهنة القبالة.
من جانب، ذكر رئيس لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الوطني برابح بالتقرير العالمي الصادر سنة 2012 الذي اثنى على دور القابلات في انقاذ ارواح و اسهامهن في التنمية الاقتصادية والبشرية لبلدانهن.
وأبرز من جهة اخرى العديد من المشاكل المهنية التي تعاني منها القابلة منها الصدمات النفسية الناجمة عن تسجيل وفاة أحد النساء على طاولة الولادة. يجدر بالذكر ان القابلات تحيين اليوم العالمي لهن المصادف ل 5 أيار من كل سنة.
أرسل تعليقك