واشنطن - أ.ش.أ
قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة إن التفشي الحالي لمرض الإيبولا يعرض المحاصيل للخطر ويتسبب في ارتفاع أسعار الغذاء في غرب افريقيا، كما حذرت من تفاقم المشكلة في الشهور المقبلة.
بيان: "حتى قبل تفشي الإيبولا كانت الأسر في المناطق الأكثر تضرراً تنفق ما يصل إلى 80 في المئة من دخلها على الغذاء... والآن يجعل هذا الارتفاع الأخير في الأسعار الغذاء بعيداً بالفعل عن متناولها" وأصدرت المنظمة انذاراً خاصاً لليبيريا وسيراليون وغينيا الدول الثلاث الأكثر تضرراً بالوباء والتي لقي فيها نحو 1550 شخصاً حتفهم منذ أن اكتشف الفيروس في الغابات النائية بجنوب شرق غينيا في مارس (آذار).
ودفعت القيود على حركة الناس، وإقامة مناطق حجر صحي لاحتواء انتشار الحمى النزفية، إلى إقبال شديد على الشراء ونقص في الغذاء وارتفاع الأسعار في دول ليست مستعدة لامتصاص الصدمة.
وقال فينسنت مارتن وهو رئيس وحدة لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في دكار تنسق رد المنظمة على الوباء في بيان: "حتى قبل تفشي الإيبولا كانت الأسر في المناطق الأكثر تضرراً تنفق ما يصل إلى 80 في المئة من دخلها على الغذاء... والآن يجعل هذا الارتفاع الأخير في الأسعار الغذاء بعيداً بالفعل عن متناولها". وذكر البيان أن أزمة الغذاء قد تعرقل احتواء المرض الذي يتنقل عن طريق سوائل جسم المريض.
وقالت المنظمة إن إنتاج الأرز والذرة سيقل خلال موسم الحصاد الرئيسي الوشيك لأن الهجرة والقيود على الحركة تتسبب في نقص العمالة بالمزارع.
وستتضرر بشدة محاصيل تدر دخلاً مثل زيت النخيل والكاكاو والمطاط لتنكمش القوة الشرائية للعديد من الأسر التي ستفقد أيضاً الدخل والتغذية بسبب حظر لحوم الطرائد.
وقلص إغلاق المعابر الحدودية والحد من التجارة عبر الموانئ إمدادات الغذاء في الدول الثلاث، وهي من الدول المستوردة للحبوب، كما ارتفعت الأسعار مع زيادة تكاليف النقل.
ووافق برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة على برنامج طارئ لتوصيل 65 ألف طن من الغذاء إلى 1.3 مليون شخص متضرر من الإيبولا خلال فترة ثلاثة أشهر.
أرسل تعليقك