لندن ـ أ.ش.أ
كشفت دراسة طبية النقاب عن أن إلحاح بعض المرضى وممارستهم الضغوط على طبيبهم المعالج ، قد تدفع به إلى وصف مضاد حيوى دون الحاجة الطبية الحقيقية له هربا من ضغط وإنتهازية هؤلاء المرضى .
وتشير الأبحاث إلى شعور الأطباء المتزايد بالحرج من إلحاح بعض المرضى بضرورة وصف مضاد حيوى إعتقادا منهم بأهمية فى علاج حالاتهم المرضية بغض النظر عن رؤية الطبيب الطبية .
وكشف الاستطلاع أن مايقرب من نصف المرضى يتناولون مضادات حيوية لا حاجة لهم لها ، إلا أنهم يعتقدون أنها تعمل على سرعة شفائهم أسرع من الأدوية التقليدية.
كما أظهر الاستطلاع الذى أجرى فى هذاالصدد أن 45% من أطباء الأسرة والممارسين العامين ، وصفوا مضادات حيوية لمرضاهم على الرغم من عدم إحتياج حالتهم المرضية لهذة المضادات ، حيث مارس 90% من المرضى ضغوطا على الأطباء للحصول على هذة المضادات الحيوية وذلك خوفا من عودة الإصابة والعدوى الجرثومية.
واستجوب القائمون بالدراسة أكثر من ألف طبيب فى جميع أنحاء المملكة المتحدة، أكد أكثر من ربعهم أنهم وصفوا المضادات الحيوية عدة مرات فى الأسبوع ، حتى وأن كانوا غير متأكدين بحاجة المريض لهذة المضادات الحيوية طبيا.
وأوضح الباحثون أن 44% من الأطباء سلموا أدوية دون الحاجة الطبية الفعلية لها بمجرد خضوعهم لجراحة، مشيرين إلى أنه من الصعب فى كثير من الأحيان رفض مطالب المرضى وسط إلحاحهم الشديد ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال.
وتأتى النتائج المتوصل إليها فى أعقاب إعلان خبراء فى الصحة العامة فى بريطانيا وباحثون فى جامعة" لندن" فى وقت سابق من هذا الشهر أن عدد المرضى الذين أعطوا مضادات حيوية عن أمراض بسيطة قد تصاعد فى السنوات الأخيرة ، فى الوقت الذى أعطى 36% من المرضى المضادات الحيوية لمجرد علاج نوبات سعال ونزلات برد فى عام 1999 ،ليضاعف هذا الرقم بحلول عام 2011 بنسبة 51% فى الدراسة المنشورة فى "دورية مضادات الميكروبات والعلاج الكيميائى".
تجدرالإشارة إلى أن العديد من الإحصاءات قد كشفت النقاب عن وفاة أكثر من 5,000 شخص سنويا متأثرين بمقاومة العدوى للمضادات الحيوية فى بريطانيا سنويا.
أرسل تعليقك