أبو ظبي ـ العرب اليوم
أضحت الأمراض الصدرية آخذة بالتزايد عالميا، لانتشار التلوث البيئي والإفراط في استعمال المواد الكيماوية في مناحي الحياة كافة، لكن أطباء يؤكدون أن غالبية أمراض الصدر لا تعد مانعا صحيا أمام إمكانية الصيام باستثناء الحالات الشديدة.
ويعد الربو "حساسية الصدر" أكثر الأمراض شيوعا، وهو مرض تنفسي مزمن يصيب القصبات والشعب الهوائية فيؤدي إلى تشنجها وتورم الغشاء المبطن لها ويسبب زيادة المفرزات المخاطية، وبالتالي يصاب المريض بحالة من صعوبة التنفس مصحوبة بالسعال.
ويعتمد علاج الربو بشكل أساسي على البخاخات، وهي نوعان، فهناك بخاخ موسع للقصبات "الفينتولين" يعمل على تخفيف تشنج القصبات وبالتالي توسعها وتحسين التنفس لدى المريض.
والنوع الثاني هو عبارة عن بخاخات علاجية تعالج الالتهاب الموجود داخل القصبات مهما كان سببه، ويفضي ذلك العلاج إلى تخفيف تورم غشاء القصبات وإنقاص إفراز المخاط ضمن القصبات لتعود إلى وضعها الطبيعي.
وعادة تستعمل البخاخات مرتين يوميا، ولذلك يمكن أخذها عند الإفطار والسحور، والأمر ينطبق على الأدوية الفموية التي يتناولها مريض الربو، فهي عادة تؤخذ مرة واحدة أو مرتين في اليوم.
ولكن في النوبات الحادة من الربو عندما يعاني المريض من ضيق نفس شديد أو السعال الشديد ننصح المريض بالإفطار فهو بحاجة إلى ااستعمال بخاخ "الفينتولين" كل 3 إلى 4 ساعات أو الخضوع لجلسات الإرذاذ.
ولابد لمرضى الربو من تناول السوائل بانتظام وبكمية وافرة لاسيما في رمضان، لتمييع المخاط وتسهيل إخراجه من القصبات.
ويجب عليهم أيضا الإكثار من الفواكه والخضراوات المرطبة للجسم مثل الخيار والخس والابتعاد عن السوائل الباردة لأنها مهيجة للقصبات، وينبغي تجنب الإجهاد والإرهاق في نهار رمضان والابتعاد عن الأماكن الحارة والرطبة.
أما المرضى الذين يستعملون أجهزة الأوكسجين، فبإمكانهم الصيام، إذ إن استعمال تلك الأجهزة لا يفطر الصائم، ولكن يجب استشارة الطبيب ليقرر إمكانية الصيام والإفطار، لأن الأمر يختلف من حالة إلى أخرى.
أرسل تعليقك