أعلنت مستشفى لطيفة عن افتتاح قسم لعمليات اليوم الواحد سيتم فيه إجراء العمليات الصغرى التي لا تحتاج إلى تنويم بهدف تخفيف الضغط عن المستشفى.
وقالت استشارية أمراض النساء والولادة المدير التنفيذي لمستشفى لطيفة منى تهلك إن نسبة الإشغال في المستشفى تصل حالياً إلى حوالي 97%، حيث تم تحويل الكثير من الحالات الصعبة إليها، مشيرة إلى أن نسبة الإشغال في قسم الأطفال الخدج منذ بداية العام الجاري حتى نهاية شهر يوليو الماضي وصلت إلى أكثر من 97%.
وأكدت أن قسم الأطفال الخدج يضم حاليًا 48 سريراً وسيتم إضافة 16 سريرًا جديدًا إلى قسم الخدج لمواجهة الطلب المتزايد على هذه الخدمة، حيث سيتم اعتبارًا من الأسبوع المقبل استقبال حالات بطانة الرحم المهاجرة المحولة إليه من القطاع الطبي الخاص بعد تطبيق قانون الضمان الصحي في دبي.
وأشارت إلى عدم وجود أسباب واضحة لمرض البطانة المهاجرة، وهو مرض يصيب النساء من سن «12 - 80» سنة، وتصل نسبة الإصابة به إلى 10% من النساء على مستوى الدولة، وتتمثل أعراض المرض بظهور آلام الدورة الشهرية وحركة الأمعاء والعقم وآلام الإباضة وآلام الجماع وغيرها من الأعراض الأخرى.
ولفتت تهلك إلى أن القسم يستقبل سنويًا أكثر من 7000 حالة ولادة 29% منها قيصرية لأسباب متعددة، منوهة بوجود العديد من الضوابط والإجراءات التي تتم وفقها العمليات القيصرية.
وأكدت أن التطورات المتلاحقة التي شهدها مستشفى لطيفة خلال السنوات القليلة الماضية جعلت منه وجهة مثالية للعلاج من مختلف أمراض النساء والولادة وخاصة أمراض بطانة الرحم المهاجرة.
وأوضحت أن قسم النساء والولادة في مستشفى لطيفة بدأ منذ عام 2004 بتقديم خدمات فحص الأجنة في مراحل الحمل المبكرة للكشف عن الأمراض الوراثية كالثلاسيميا والأمراض الجينية الأخرى، مبينه أن المستشفى يستقبل أكثر من 80 حالة سنويًا 5% منها لديها أمراض وراثية، ويخطط قسم النساء والولادة في مستشفى لطيفة مستقبلاً لفتح المجال أمام القطاع الطبي الخاص لتحويل الحالات إليه للكشف عن أمراض الأجنة خلال فترات الحمل المبكرة.
وقالت إن قسم النساء والولادة في مستشفى لطيفة يجري سنوياً ما بين (250 - 340 )عملية جراحة مناظير لأمراض النساء والولادة، كما يعد المركز الرئيسي والوحيد في القطاعين العام والخاص في دبي والمناطق الشمالية لعلاج حالات المشيمة الملتصقة..
والتي تعد من الحالات المرضية النادرة، حيث يستقبل المستشفى أكثر من 10 حالات سنويًا يتم تقديم العلاجات اللازمة لها، لافتّة إلى وجود فريق طبي متخصص ومتكامل للتعامل مع هذه الحالات مكون من أطباء استشاريين في الجراحة والمسالك البولية والأوعية الدموية والتخدير والأشعة وبدعم من مركز بنك الدم المتواجد في حرم المستشفى.
وأكدت أن الخدمات التخصصية التي يقدمها مستشفى لطيفة ستعمل على دعم استراتيجية السياحة العلاجية التي تتبناها هيئة الصحة في دبي حاليًا وعلى تعزيز مكانة وسمعة دبي في المجال الطبي.
وأضافت أن عدد الولادات في مستشفى لطيفة العام الماضي وصل إلى 5770 ولادة منها 1634 ولادة قيصرية بنسبة 28.32% مقابل 6060 ولادة في عام عام 2012 منها 1790 ولادة قيصرية بنسبة 29.54% و5879 ولادة في العام 2011 منها 1693 ولادة قيصرية بنسبة 28.80%، مبينة أن 5% فقط من الولادات تمت بناءً على طلب ورغبة الأمهات لأسباب منها التخوف من آلام الولادة الطبيعية أو رغبة الزوج والزوجة في إنجاب ثلاثة أطفال فقط.
رداً على سؤال حول أو أيهما أيسر للمرأة الحامل، ومتى يلجأ الطبيب للعملية القيصرية، قالت مني تهلك: «يفترض ألا نبحث عن الأسهل بالنسبة للمرأة الحامل وإنما نبحث عن الأصح والشيء الطبيعي قدر الإمكان، وصحيح أن الحامل أثناء العمل الجراحي وتحت التخدير العام لا تشعر بالألم إلا أن معاناتها بعد إنهاء العملية القيصرية قد تفوق آلام الولادة الطبيعية بكثير ثم أن الولادة الطبيعية لا تترافق دوماً بآلام شديدة عند المرأة الحامل وهذا يختلف من حامل لأخرى ولدى المرأة نفسها من حمل لآخر.
وأضافت أن الطبيب يلجأ للعملية القيصرية عندما تشكل الولادة الطبيعية خطرًا على الأم والجنين ويخشى فيها تأخر الولادة إلى خطر جسيم سواء على الأم أو الجنين أو كليهما منها على سبيل المثال: ضيق الحوض وعدم تناسب الحوض مع حجم ووزن الجنين، وتكرر موت الأجنة في نهاية الحمل.
كما أن أغلب العمليات القيصرية تجري بسبب قيصرية سابقة، وبالتالي ننصح المرأة الحامل بعدم الخوف من الولادة الطبيعية والألم المصاحب أسهل وتستطيع المرأة تحمله، فالولادة الطبيعية هي الطريق الطبيعية لإنهاء الحمل والعمليات القيصرية هي الخيار البديل في حال تعذر الولادة الطبيعية.
وتحدثت حول مشكلة الأدوية المنشطة للإباضة التي تلجأ لها بعض السيدات، قائلة: "الأدوية المحرضة للتبويض، لها أضرار ومضاعفات خطيرة في حال تناولها دون لزوم وهذا المضاعفات ترافق السيدة قبل وخلال الحمل، انطلاقاً من أن الحمل بتوأم هو حمل غير طبيعي، وبالتالي ننصح استخدام تلك الأدوية بعد استشارة الطبيب ونطالب بتشديد الرقابة على صرفها من الصيدليات واشتراط وجود وصفة طبية لصرفها".
وقالت رئيس قسم النساء والولادة أن سكري الحمل هو حالة تتطور خلال فترة الحمل، وتتمثل بوجود كمية كبيرة وغير طبيعية من السكر في دم الأم، وتحدث عادة بنسبة 1 إلى 2% من حالات الحمل، وغالباً ما يظهر سكري الحمل في المرحلة الثالثة من الحمل (الشهور الثلاثة الأخيرة) ويختفي بعد ولادة الطفل، بستة أسابيع بخلاف أنواع مرض السكري الأخرى التي ترافق الإنسان مدى الحياة.
وأشارت إلى أن وجود نسبة عالية من السكر في دم الحامل يخلق مشكلة أساسية، لأن السكر يعبر المشيمة ويصل إلى الطفل، ما يعني أنه قد ينمو بشكل كبير، مما يجعل المخاض والولادة أصعب، ويكبر احتمال إجراء جراحة قيصرية، وقد يقود سكري الحمل في بعض الحالات إلى وفاة الجنين داخل الرحم ما لم يكتشف بسرعة وتتم السيطرة عليه.
وأكدت أنه بعد الولادة بستة أسابيع يتم إجراء اختبار «تحمّل الغلوكوز» وثمة احتمال كبير بأن يكون مستوى السكر في الدم قد عاد إلى طبيعته. ولكن في حال تكرر سكري الحمل أكثر من مرة فمن المحتمل أن تعاني الأم من مرض السكري لاحقاً في الحياة.
تبلغ تكلفة الولادة القيصرية في غرفة خاصة في مستشفى لطيفة 12000 درهم والولادة القيصرية في غرفة مشتركة 10000 درهم.
أرسل تعليقك