انطلقت مساء الثلاثاء أعمال الملتقى الخليجي الثاني للإدارة الطبية، والذي يعقد تحت عنوان ( الأخطاء الطبية ) والذي ستستمر أعماله لمدة ثلاثة أيام تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع رئيس المجلس الأعلى للصحة، بتنظيم جمعية الأطباء البحرينية ومكتب أكت سمارت لاستشارات العلاقات العامة.
وفي بداية حفل افتتاح الملتقى قال الدكتور فهد إبراهيم الشهابي الأمين العام للمُلتقى الخليجي الثاني للإدارة الطبية (الأخطاء الطبية): "إن الخدمات الطبية في البحرين شهدت طفرات عديدة أهلتها لأن تكون رائدة في هذا المجال، ولكي تكتمل المنظومة الطبية في تميزها كان لزاما علينا أن نولي الجانب الإداري منها ما يستحقه من اهتمام.
وأضاف الدكتور الشهابي في كلمته: "من لا يعمل لا يخطئ، ومهنة الطب النبيلة ليست استثناء لذلك، فكل من ينتسب إلى هذا المجال يدخل في تطبيق مستمر لمجموعة من الأسس والمبادئ التي تقلل من نسبة الخطأ فيه قدر الإمكان، لذلك فقد اخترنا موضوع (الأخطاء الطبية) لكي يكون محور أعمال هذا الملتقى".
وأكد الدكتور الشهابي أن المُلتقى الخليجي الثاني للإدارة الطبية سيسلط الضوء على كل ما من شأنه أن يساهم في إطلاع القائمين على القطاع الطبي في المنطقة على آخر المستجدات في المجال الإداري لهذا القطاع الحيوي.
من جهته أكد الدكتور محمد رفيع رئيس جمعية الأطباء البحرينية في كلمته إن القيادة الرشيدة وجهت لتوفير كل ما يلزم من دعم وتوجيه وبنية تحتية متطورة وكوادر بشرية مؤهلة ونظم عمل جديد لضمان تقديم أفضل الخدمات الطبية والصحية للمواطنين.
وأضاف: "يشكل الملتقى الخليجي فرصة غير مسبوقة لاستكشاف آخر التطورات العالمية الحديثة في التعامل مع (الأخطاء الطبية)، ومناقشتها بكل شفافية لتطوير العاملين والإداريين والمسؤولين في القطاع الصحي، كما إن الملتقى فرصة لجميع القطاعات وبالخصوص الجهاز الإعلامي ليكون على دراية بأبعاد هذه القضية.
وذكر الدكتور رفيع: " الملتقى فرصة كبيرة لمد جسور التعاون بين الطبيب البحريني ونظرائه على الصعيد المحلي والإقليمي لتبادل الخبرات ومناقشة لتحديات التي تواجه القطاع الصحي بشكل عام، خصوصاً مع وجود نخبة من المتحدثين والأخصائيين المرموقين".
وأفاد بأن الملتقى سيبحث وسيناقش موضوعات هامة كمفهوم الخطأ الطبي، وممارسات السلامة، ليتعمق ويناقش القضايا القانونية وأبعادها، مؤكداً أن الملتقى منصة للقاء الأطباء والباحثين من داخل البحرين وخارجها لدفع عملية البحث الطبي إلى الأمام.
وقدم الدكتور محمود الشياب، كبير مستشاري الطب الشرعي بالمستشفى العسكري، عرضاً شرح فيه أن الخطأ الطبي هو عمل الشيء الخطأ ولكن بقصد عمل الشيء الصحيح، وأن المخالفة أو التقصير هو الامتناع بتعمد عن تطبيق البروتوكول العلاجي أو تنفيذ سياسه معينة مما يؤدي الى نتيجة سلبية.
وذكر الدكتور الشياب أن لاستراتيجيات الطبية التي اتبعت في اوروبا تمنع حصول 750,000 خطأ طبي في العام، وتقلل ايام الادخال بنحو 3.2 مليون يوم ادخال، وتمنع حصول 260,000 حادث مؤدي إلى إعاقات دائمة سنويا، وكذلك تمنع حصول 95,000 وفاة سنويا.
وأضاف: "في الولايات المتحدة الأمريكية يموت سنوياً 100,00 شخص بسبب الاخطاء الطبية، بالإضافة إلى تعبئة 2,4 مليون وصفة بشكل غير صحيح، ويموت 7000 مريض سنويا بسبب أخطاء علاجية، ما يكلف الاقتصاد الامريكي نحو 37,6 مليار دولار سنويا".
وأوضح الدكتور الشياب أن الأخطاء الطبية شائعة و مكلفة، لذا على المستشفيات والمؤسسات الصحية كافة التعاون والتنسيق واتباع سياسات وإجراءات خاصة للتقليل من الأخطاء الطبية، داعياً للاهتمام في التعليم الطبي والصحي على المستوى الجامعي وما بعد الجامعي للتخفيف من الأخطاء الطبية.
واختتم حفل افتتاح أعمال المُلتقى الخليجي الثاني للإدارة الطبية (الأخطاء الطبية) في يومه الأول تم تكريم راعي الملتقى معالي الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع رئيس المجلس الأعلى للصحة، والمتحدثين في الملتقى.
أرسل تعليقك