أميركا تدرب قوات الأمن في ليبيريا للمساعدة في القضاء على إيبولا
آخر تحديث GMT04:13:32
 العرب اليوم -

أميركا تدرب قوات الأمن في ليبيريا للمساعدة في القضاء على "إيبولا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أميركا تدرب قوات الأمن في ليبيريا للمساعدة في القضاء على "إيبولا"

أحد المصابين بفيروس إيبولا
واشنطن ـ أ.ش.أ


أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها ستقوم بتدريب قوات الأمن في ليبيريا للمساعدة في عمليات عزل المرضى المصابين بفيروس أيبولا المتفشي في دول غرب إفريقيا ومن بينها ليبيريا والقضاء على المرض .

ومرض فيروس أيبولا أو حمى الأيبولا النزيفية هو أحد الأمراض البشرية التي تحدث نتيجة فيروس الإيبولا وتبدأ الأعراض عادة في الظهور بعد يومين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالفيروس، وتتمثل في حمى والتهاب الحلق وآلام العضلات وصداع وعادة ما يتبعها غثيان وقىء وإسهال، ويصاحبها انخفاض وظائف الكبد و الكلية ويبدأ بعض الأشخاص في التعرض لمشاكل النزيف في هذه المرحلة.

وتأتى الإصابة بالفيروس عن طريق الاتصال بـ الدم أو سوائل الجسم للحيوان المصاب بالعدوى (عادةة القرود أو خفاش الفاكهة) ولا يوجد دليل بالوثائق على الانتشار عبر الهواء في البيئة الطبيعية .
وذكرت صحيفة /واشنطن بوست/ الأمريكية أن سفير الولايات المتحدة لدى ليبيريا ديبورا مالاك أبلغ الصحفيين في العاصمة مونروفيا بأن الولايات المتحدة ستدعم ليبيريا لمواجهة وباء أيبولا والمرحلة التى ستعقب ذلك.

قال أوباما، إن الولايات المتحدة تعمل على المساعدة في إيقاف انتشار فيروس "إيبولا" القاتل ، جاء ذلك ضمن خطاب قال إنه موجه إلى الشعوب الأفريقية وخاصة في ليبيريا وسيراليون وغينيا ونيجيريا؛ وهي رسالة تضامن من الشعب الأمريكي مع الشعوب الأفريقية التي تعاني من فيروس "إيبولا" ، وقال أوباما: "بالتعاون مع شركائنا عبر العالم، الولايات المتحدة تعمل مع حكوماتكم من أجل المساهمة في إيقاف هذا المرض، وأول مرحلة في هذه الحرب، هي معرفة الوقائع".

وأسهب أوباما في الحديث عن طرق انتقال فيروس "إيبولا"، وقال إنه لا ينتقل عن طريق الهواء مثل الانفلونزا، ولا عن طريق الاتصال الطبيعي كأن يجلس المرء إلى جانب شخص مصاب في الحافلة.

وحذر أوباما من ملامسة جثث ضحايا الفيروس، مشيراً إلى أنه بالإمكان تشييع الموتى بطريقة لا تتنافى مع التقاليد والطقوس المعهودة، ولكن في نفس الوقت احترام القواعد الصحية التي تضمن عدم الإصابة بالفيروس ، وقال إن "إيقاف هذا المرض لن يكون سهلاً، ولكننا نعرف كيف نقوم بذلك".
وأوضح مخاطباً الشعوب الأفريقية: "أنتم لستم وحدكم"، قبل أن يضيف: "مجتمعين يمكننا معالجة المرضى باحترام وكرامة. بإمكاننا أن ننقذ أرواحاً، وبإمكان بلداننا أن تعمل معاً من أجل تحسين الصحة العمومية، حتى لا يتكرر مثل هذا النوع من الحرائق".

وأعلن أوباما عن إنشاء جسر جوي "لإيصال الطواقم الصحية والتجهيزات بشكل أسرع إلى دول غربي إفريقيا، التي تعاني من تفشي وباء إيبولا ، وأضاف أن قاعدة وسطى في السنغال ستساعد في توزيع المساعدات على الأرض بوتيرة أسرع، داعيا في الوقت نفسه إلى تحرك سريع لمواجهة الوباء، وتفادي إصابة مئات الآلاف به.

وقال أوباما إن "العالم يتحمل مسؤولية التحرك بشكل أكبر"، مؤكدا أن الولايات المتحدة مستعدة لأداء دور محرك في مواجهة وباء ينتشر "في شكل استثنائي".

وتابع: أوباما "إنه وباء لا يشكل تهديدا للأمن الإقليمي فحسب، إنه تهديد محتمل للأمن العالمي إذا انهارت هذه البلدان وانفجرت اقتصاداتها وأصيب سكانها بالهلع".
وتحدث أوباما عن خطوات "تشبه" الرد الأميركي إثر الزلزال الذي ضرب هايتي في يناير 2010، لافتا إلى إنشاء مركز قيادة عسكري في ليبيريا دعما للجهود التي تبذل في المنطقة.
وقال مسؤول أميركي إن هذه الخطة ستترجم بإرسال نحو 300 جندي أميركي إلى غربي إفريقيا للمشاركة في بناء مراكز علاج جديدة وتقديم مساعدة لوجستية وتدريب الطاقم الصحي.

وكانت رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف قد ناشدت باراك أوباما تقديم مساعدة عاجلة لمواجهة أسوأ تفش لفيروس "إيبولا" القاتل، قائلة إنه "من دون تلك المساعدة ستخسر بلادها المعركة ضد المرض"، وحثت سيرليف أوباما في رسالة بعثتها له على إقامة وتشغيل وحدة واحدة على الأقل لعلاج إيبولا في العاصمة مونروفيا"، قائلةً إن "الفرق المدنية والعسكرية الأمريكية تتمتع بخبرة التعامل مع المخاطر البيولوجية".

وتابعت رئيسة ليبيرا، الحائزة على جائزة "نوبل للسلام" لدورها في مجال حقوق المرأة، "من دون المزيد من المساعدة المباشرة من حكومتكم، سنخسر المعركة ضد إيبولا".

وحذرت "منظمة الصحة العالمية" من أن المرض ينتشر بسرعة شديدة في ليبيريا، حيث أكثر من نصف حالات الوفاة بالفيروس. وقالت المنظمة إن خطر العدوى يهدد الآلاف في الأسابيع المقبلة .

وبحسب الصحيفة فإن مالاك قال " إننا ملتزمون كما أعلن الرئيس باراك أوباما أن نرى نهاية لهذا الوباء بالإضافة لإثاره على الجانب الاقتصادي".
جاء ذلك بعد تعرض رئيسية ليبيريا ايلين جونسون سيرليف لانتقادات بعد إطلاق قوات الجيش الذخيرة الحية على مظاهرة لفرض الحجر الصحي في أحد أحياء العاصمة ؛ ما أسفر عن مصرع طفل.

وأوضح السفير الأمريكي أن بلاده ستقوم بتدريب قوات الجيش والشرطة حول أفضل الوسائل لإقامة مناطق عازلة وتوفير الأمن بالقرب من المستشفيات ووحدات العلاج والمراكز الصحية.

تجدر الإشارة إلى أن تفشي وباء الايبولا قد اسفر عن مصرع اكثر من 2400 شخص في منطقة غرب إفريقيا ، أكثر من نصفهم في ليبيريا ، وأن المسئولين وصفوا تفشي المرض بأنه أكبر تهديد لاستقرار البلاد منذ الحرب الأهلية التي اندلعت في الفترة من 1989 وحتى 2003.
ويتطلع العديد من المواطنين في ليبيريا إلى واشنطن لتقديم الدعم كما فعلت خلال الحرب الأهلية التى أسفرت عن مصرع حوالي 250 ألف شخص.

وستتركز غالبية الجهود الأميركية في ليبيريا، إحدى الدول الثلاث الأكثر إصابة بالفيروس مع سيراليون وغينيا.
وكان طبيبان أمريكيان قد أصيبا بالفيروس أثناء تواجدهما في ليبيريا، ونقلا إلى الولايات المتحدة حيث تلقيا العلاج ليتم شفاؤهما من الفيروس.
وهناك حديث عن عقار تجريبي يحمل اسم "زيماب" تم تطويره في مختبرات أمريكية، بإمكانه القضاء على الفيروس القاتل، وما يزال العقار المذكور تجريبيا.

وتنتشر الآن في بعض بلدان غرب إفريقيا فاشية لوباء الإيبولا القاتل ، حيث بدأت في شهر مارس الماضي في غينيا ومنذ بدايات هذة الفاشية وحتى الآن، انتقل الفيروس إلى ليبيريا وسيراليون، ونيجيريا وتعتبر الجائحة الحالية هي أشد حالة تفش مسجلة لفيروس إيبولا بالنظر لعدد حالات الاصابات البشرية والوفيات.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن الجائحة تشكل حالة طوارئ صحية عامة تسترعي الاهتمام الدولي على مستوى العالم.

وليبيريا أو جمهورية ليبيريا هي دولة في غرب إفريقيا تحدها سيراليون من الغرب وغينيا من الشمال وكوت ديفوار من الشرق و يتألف الخط الساحلي الليبيري في معظمه من غابات الأيكة الساحلية بينما يتألف الداخل الكثيف بالسكان من غابات تنفتح على هضبة من المروج الأجف وتمتلك البلاد 40% من غابات غينيا العليا المطيرة المتبقية وتتمتع ليبيريا بمناخ استوائي حار مع هطول غزير للأمطار خلال موسم الأمطار بين مايو وأكتوبر ورياح هارماتان القاسية في بقية العام وتبلغ مساحة ليبيريا 111,369 كم2 وهي موطن لحوالي 3.7 مليون نسمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تدرب قوات الأمن في ليبيريا للمساعدة في القضاء على إيبولا أميركا تدرب قوات الأمن في ليبيريا للمساعدة في القضاء على إيبولا



GMT 20:57 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يخفض الكولسترول ومستويات السكر في الدم

GMT 20:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بروتين نباتي يُساعد في تقليل دهون البطن

GMT 20:47 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرق بين دهون البطن والانتفاخات وطرق العلاج

GMT 20:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أسوأ الأطعمة والمشروبات لصحة الدماغ

GMT 05:30 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الباذنجان الصحية للجسم والجلد والعظام

GMT 20:11 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

6 نصائح لتحسين صحة الجهاز الهضمي

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 العرب اليوم - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab