القاهرة ـ أ.ش.أ
مريض يسأل، عندى تليف كبدى منذ سنوات ناتج عن فيرس سى، وللأسف آخر تحليل للألفا فيتو بروتين كان مرتفعا 111 وحدة، رغم أن السونار لا يشير إلى وجود أى بؤر ماذا يعنى ذلك؟.
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور عمر هيكل، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى، قائلا، الألفا فيتو بروتين يعتبر أحد دلالات الأورام التى تؤخذ فى الاعتبار مع الموجات فوق الصوتية، ولكن أضيف فى مؤتمر الاتحاد الأمريكى الذى عقد عام 2012 فى بوسطن بأمريكا، أن الأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد باستخدام الصبغة أدق، وتعتبر المرجعية الطبية لتشخيص الأورام السرطانية للكبد، وأصبحنا نعتمد على هذه الطريقة لتشخيص مرضى سرطان الكبد.
وأضاف "هيكل"، أن الألفا فيتوبروتين الذى ذكره المريض لا يعتمد عليه فى تشخيص سرطان الكبد إلا إذا زاد المعدل عن 300 وحدة، وكانت هناك زيادة مضطردة مع متابعة الحالة، وهناك قيود طبية واحتياطات للتعامل مع الألفا فيتوبروتين، كدليل لوجود أورام بالكبد، لأن 25 : 30% من أورام الكبد السرطانية يكون الألفا فيتوبروتين فى معدلها الطبيعى، وأحيانا كثيرة فإن 25% من حالات سرطان الكبد يكون الورم موجودا بالكبد، ولكن الألفا فيتوبروتين لا يظهر هذه الأورام السرطانية، ويجب أن نلجأ فى هذه الحالة للأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد بالصبغة التى تظهر وجود الورم السرطانى بالكبد، لأنها تعتمد على طبيعية الورم السرطانى الذى يتغذى بأكثر من مصدر للدم، وتظهر صورة الورم واضحة بعد حقن الصبغة.
وأوضح "هيكل"، أن هناك أبحاثا جديدة تجرى حاليا لاكتشاف تحاليل "دلالات أورام" جديدة، يمكن الاعتماد عليها لتشخيص أورام الكبد السرطانية.
وقد يرتفع الألفا فيتوبروتين، ولكن بمعدلات بسيطة قد يصل إلى 100 : 150 فى بعض حالات تليف الكبد، وبعض حالات الأورام التى تكون من المبايض أو الرحم أو الجهاز التناسلى.
وننصح المريض بإجراء أشعة مقطعية ثلاثية الأبعاد بالصبغة، لمعرفة وجود أورام سرطانية من عدمه.
أرسل تعليقك