لندن ـ العرب اليوم
أفادت دراسة بريطانية عن السمنة فى العالم النامى بتضاعف عدد من وزنهم زائد من عام 1980 إلى 2008 بمقدار أربعة أضعاف تقريبا، حيث ارتفع العدد من 250 إلى 904 ملايين شخص.
قام بالدراسة باحثون من معهد تنمية ما وراء البحار ووجدوا ارتفاع نسبة من يعانون من زيادة مؤشر كتلة الجسم لديهم أعلى من 25 كجم/م2 من 23% إلى 34% من نسبة السكان عن نفس الفترة، وكانت أكثر تلك الزيادات فى بلدان نامية مثل مصر والمكسيك.
ويعزى التقرير الذى نشرته البى بى سى تلك الزيادة إلى تغير نوعية الغذاء فى الدول النامية من الحبوب إلى الدهون والسكر والزيوت والمنتجات الحيوانية، وفى نفس الوقت فإن سوء التغذية فى الدول النامية تظل مشكلة عسيرة تعانى منها تلك الشعوب خاصة فى الأطفال.
ويقول خبراء الدراسة إن هذا الارتفاع مرتبط بالارتفاع فى الدخل وزيادة الإعلانات التى تروج لمنتجات معينة من شأنها تغيير نمط حياة الشعوب وسياساتهم الغذائية، وانتهاجهم حياة أكثر راحة وأقل فى المجهود البدنى المبذول.
يحذر التقرير من أن هذه الزيادة مرتبطة بارتفاع نسبة أمراض القلب والسكر وبعض السرطانات.
ويشرح أحد القائمين على الدراسة أن زيادة الوزن وسوء التغذية دائما ما تتواجد بنسب كبيرة فى نفس المجتمعات، حتى إنها قد توجد فى نفس البيت، وأن تلك التغييرات والنقلة بين الحياة الريفية إلى التمدن قد غيّر من عادات الناس ونظمها الغذائية من الأطعمة الصحية المفيدة إلى الأطعمة عديمة الفائدة.
أخيرا ينوه القائمون على الدراسة أن هذه إشارة تحذير إلى حكومات الدول ومسئوليها لضرورة تغيير السياسات الغذائية وبالتالى تقليل المخاطر الصحية ورفع العبء عن تلك الحكومات مع معيشة أفضل لشعوبهم.
أرسل تعليقك