لندن ـ العرب اليوم
فتاة بريطانية، تدعى جيسيكا تايلور، 22 عاماً، مصابة بمرض مزمن وخطير يعرف باسم "Myalgic encephalomyelitis"، يجعل عظامها هشة وضعيفة للغاية، لدرجة تشعرك أن عمرها 100 سنة، كما تؤكد الفتاة، والتى أشارت إلى أنها أصيبت بهذه المضاعفات الخطيرة، لأنها اضطرت أن تمكث بالسرير لسبعة سنوات منذ أن بدأت إصابتها بالمرض، ووصلت حالتها لمرحلة من التعقيد قد تؤدى إلى كسر أحد أضلاعها إن قامت بحركة مفاجئة مثل الوقوف لأعلى بشكل سريع.
ودعونا نسلط المزيد من الضوء على هذه المرض، وهو يعرف باسم "Myalgic encephalomyelitis" ويرمز له بالاختصار "ME"، وهى حالة مزمنة تتسبب فى حدوث شعور مستمر بالتعب والإرهاق، ولا يتحسن حتى بالنوم أو الراحة، وكلمة "Myalgic" تعنى آلام العضلات، وأما "encephalomyelitis" فتعنى التهابات فى المخ والحبل الشوكى، وقد يسبب هذا المرض على المدى الطويل الإصابة بالعجز، ولكن الكثير من الأطفال والشباب قد تتحسن حالتهم مع مرور الوقت.
يصيب هذا المرض المزمن 250000 شخص داخل المملكة المتحدة وحدها، وهو اكثر شيوعاً بين النساء، ومن أبرز أعراضه الشعور بالإعياء وآلام العضلات والغثيان وآلام الحلق والدوخة والحساسية للضوء والأصوات المحيطة، ويذكر أنه غير معروف سبب الإصابة به، ولكنه غالباً ينتج بعد إصابة الجهاز المناعى للإنسان، وللأسف لا يوجد علاج نهائى له، ولكن بعض الأدوية التى تسكن الأعراض.
ونعود إلى حالة الفتاة البريطانية "جيسيكا" والتى أصيبت بمرض "Myalgic encephalomyelitis" فى عمر الرابعة عشر، وساءت حالتها الصحية جداً آنذاك لدرجة أنه كانت تتغذى من خلال الأنابيب والمحاليل لمدة عامين كامل، وتوقفت عن النطق تماماً لمدة 18 شهر، ولم تستطع تحريك أى شىء ما عدا رأسها.
ونتيجة لمكوثها الطويل بالسرير أصيبت بهشاشة العظام، وهو ما يعنى أنها قد تتعرض لكسور بعظام الحوض أو الظهر أو الضلوع إذا قامت بأى حركة مفاجئة وغير متوقعة مثل القيام السريع من السرير.
وظلت جيسيكا على هذه الحالة فترات طويلة، وتحسنت حالتها بعض الشىء، ولكنها تظل حبيسة السرير طوال اليوم، وتحتاج إلى الرعاية المستمرة لمدة 24 ساعة، ولا تستطيع مغادرة السرير إلا بدون شخص مرافق، يقوم بنقلها من السرير إلى الكرسى، ومنه إلى المكان التى ترغب فى الذهاب إليه.
وقامت الفتاة البريطانية مؤخراً بإطلاق مشروع خيرى يهدف إلى مساعدة الأطفال المرضى، وذلك بإرسال الهدايا والمساعدات لهم لجعلهم يشعرون بالسعادة والفرحة وأن لهم أهمية خاصة، وأطلقت عليه اسم "Share A Star".
أرسل تعليقك