القاهرة ـ أ ش أ
أكد الدكتور عادل عدوي وزير الصحة والسكان أن الوزارة شرعت في وضع وتطبيق خطة شاملة لتطوير مستشفيات أمانة الصحة النفسية البالغ عددها 18 مستشفى، والتي يعمل بها ما يناهز 6 آلاف من أعضاء الفريق الطبي والإداري.
جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الوزير الأربعاء أمام المؤتمر السنوي للجمعية المصرية للطب النفسي برئاسة الدكتور أحمد عكاشة.
وقال الوزير إنه تمت الموافقة على إنشاء معهد قومي لطب نفسي الأطفال بمستشفى العباسية ليقوم بدور تعليمي وعلاجي وبحثي في نفس الوقت، بالإضافة إلى المساعي الحثيثة لتحسين مستوى الخدمات التي تقدم للمريض النفسي وضمان معاملة كريمة.
ويبلغ إجمالي عدد دخول المرضى لمستشفيات الأمانة العامة للصحة النفسية حوالي 57000 من بينهم ٤ ألاف لعلاج الإدمان، كما أن عدد المرضى المترددين على العيادات الخارجية ٣٦ ألف مريض من بينهم 4200 لعلاج الإدمان بنسبة 12 %.
وقال الوزير إن العقود الأخيرة شهدت تطورات ملموسة في مفهوم حقوق المريض النفسي، كما تغير مفهوم العلاج النفسي ليصبح هدفنا الأساسي ليس علاج المريض فحسب ولكن إعادة تأهيله ودمجه في المجتمع من جديد.
ولفت إلى أن مصر حرصت على مواكبة هذا التطور حيث أكد دستور مصر 2014 حق كل مواطن في الصحة والرعاية الصحية المتكاملة واهتم بالطفل والمسن وذوي الإعاقة وضمن حقوقهم بما يحفظ الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.
وأوضح أن وزارة الصحة والسكان تولي اهتماما شديدا بتطوير منظومة مترابطة ومتكاملة للصحة النفسية في مصر، وتحرص على الارتقاء بحقوق المريض النفسي، لذا فإن الأمانة العامة للصحة النفسية تأخذ على عاتقها الاهتمام بظاهرة انتشار الإدمان بين أبناء الشعب المصري.
ومن أجل هذا تم توقيع بروتوكول تعاون بين الأمانة العامة للصحة النفسية وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لوزارة التأمينات والشئون الاجتماعية وتخصيص مستشفيات ومراكز علاجية لعلاج الإدمان ووحدات منفصلة لعلاج الإدمان بجانب إنشاء وتشغيل خط تليفوني ساخن بالأمانة العامة للصحة النفسية خاص بإدمان عقار (الترمادول).
كما تتوجه الأمانة العامة للصحة النفسية نحو تقديم خدمات علاج الإدمان المتخصصة للأمانة وتم افتتاح مركز علاج إدمان المراهقين والمراهقات بمستشفى حلوان للصحة النفسية وافتتاح فرع علاج إدمان السيدات بمستشفى العباسية.
وقال إننا اليوم نقف أمام تحد جديد تفرضه ثورة علمية شاملة في مجال الطب النفسي، الأمر الذي يحتم ضرورة التطوير والإصلاح لأساليب عمل ونظم التعليم والتدريب المستمر.
أرسل تعليقك