النانوميديسين ثورة علاجية في القرن 21
آخر تحديث GMT08:20:33
 العرب اليوم -

"النانوميديسين" ثورة علاجية في القرن 21

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "النانوميديسين" ثورة علاجية في القرن 21

عمان ـ رم

تعد تقنية النانو بالكثير من التطبيقات الطبية المتعلقة بالتشخيص الدقيق والعلاج عالي الكفاءة وكذلك الكثير من التطبيقات في مجال الرعاية الصحية، حيث أن مواجهة أكثر الأمراض فتكًا بالإنسان مثل أمراض السرطان ستكون ممكنة في غضون السنوات القادمة، وذلك من خلال طب النانو Nano – Medicine والذي بدأت الكثير من أبحاثه وتطبيقاته التجريبية في الكثير من مراكز الأبحاث حول العالم. ويعتبر 'طب النانو' أحد أهم المجالات التطبيقية لتقنية النانو، بل وأعظمها على الإطلاق، ويرجع ذلك لإرتباطها المباشر بحياة وصحة الإنسان، فقد ساعد التطور الحديث في تقنيات النانو على تغيير القواعد الطبية المتبعة في منع الأمراض وتشخيصها وعلاجها، وأصبحنا نعيش عصر التقنية الطبية النانوية، حيث تقدم تقنية النانو على سبيل المثال، طرقًا جديدة لحاملات الدواء داخل جسم الإنسان، تكون قادرة على استهداف خلايا مختلفة في الجسم، وكذلك مواجهة أكثر الأمراض فتكًا بالإنسان مثل أمراض السرطان، والذي بدأت الكثير من أبحاث النانو وتطبيقاته التجريبية في الكثير من مراكز الأبحاث حول العالم، أما أجهزة الإستشعار النانوية فباستطاعتها أن تزرع في الدماغ لتمكن المصاب بالشلل الرباعي من الحركة والسير. ما الجديد على صعيد أبحاث النانو؟ خلال السنوات القليلة الماضية، ونتيجة للتقدم السريع والمتقن في مجال بحوث تقنية النانو ثم تحقيق ثغرات مثيرة تمثلت في ابتكار أنواع متقدمة من أجهزة التوصيف ثم توظيفها من أجل فهم وتحليل بنية وتركيب الحامض النووي DNA للإنسان والفيروسات على حد سواء، وأدي هذا بطبيعة الحال إلي معرفة سلوك الأمراض والفيروسات وميكانيكية حركتها وتنقلاتها داخل الجسم ،ومعرفة الطرق والحيل التى تسلكها لمهاجمة خلاياه، وذلك على مستوى الناونو متر الواحد (جزء من مليار جزء من المتر). هل تحدث تقنية النانو ثورة في عملية إيصال الدواء إلى الأنسجة؟ بالفعل، فحينما يفكر العلماء في مستقبل الدواء فإنهم يتخيلون شكلا مغايرًا تمامًا عما ألفوه من أشكال الدواء التقليدية التى نعرفها ونستخدمها في حياتنا اليومية. ويعتبر توصيل الدواء إلى الأنسجة أحد أولويات البحث في مجال طب النانو، حيث يعتمد على تصنيع مواد نانوية دقيقة تعمل على تحسين التوافر الحيوي للدواء، ويعني ذلك تواجد جزئيات الدواء في المكان المستهدف من الجسم، حيث تعمل بأقصى فاعلية، وبالتالي بتخفيض معدل استهلاك الدواء، والتقليل من أعراضه الجانبية، وكذلك التكلفة الإجمالية للعلاج. ولهذا سيكون من أهم واجبات طب النانو تصنيع أدوية جديدة ذات نفع أكثر وفائدة أكبر وتأثيرات جانبية أقل. ويتوقع علماء الصحة أن تصبح تقنية النانو جزءا أصيلًا من الممارسات الطبية اليومية، ولاسيما في مجال توصيل الدواء إلي الأجزاء المصابة. ماذا عن تطبيقات النانو في اكتشاف الأدوية والعقاقير العلاجية؟ الثابت أن تقنية النانو سوف تساهم في اكتشاف العقاقير المختلفة، خاصة في مجال المضادات الحيوية ومضادات السرطان وغيرها، وهي جزء من الحلول المتقدمة والجديدة لخفض زمن الاكتشاف والتطوير، ويعتبر النانو بيوتك البديل الجديد للمضادات الحيوية (Antibiotics) ومن المتوقع أن يحدث النانوبيوتك ثورة غير مسبوقة في التصدي للكائنات الدقيقة، وذلك وفق اعتماد مبدأ النانوبيوتيك عوضًا عن الانتيبيوتيك، ففي جامعة (هانج بانج) في سيوول استطاع الباحثون إدخال نانو الفضة إلي المضادات الحيوية ومن المعروف أن الفضة قادرة على قتل 650 جرثومة ميكروبية دون أن تؤذي جسم الإنسان.. ما الذي ستفعله هذه الآليات الدوائية الجديدة بالنسبة لصحة الإنسان؟ سوف تقضي هذه التقنية على سلالات البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية التى أحدثت طفرات تحول دون تأثيره عليها، حيث يقوم النانو بيوتك بثقب الجدار الخلوي للبكتريا أو الفيروس، وعند دخول الملايين فيها داخل الغشاء الهلامي للبكتريا فإنها تنجذب كيميائيا إلى بعضها البعض وتجمع بعضها على شكل أنابيب طويلة أو دبابيس كثيرة تقوم بثقب الغشاء الخلوي وتعمل المجموعات الأخرى على توسيع الثقب في جدار الخلية البكتيرية حتى تموت خلال بضع دقائق نتيجة لتثبيت الجهد الكهربائي الخارجي لغشائها، ومن ثم تدميرها خلال دقائق، ولا تستطيع معها تكييف جهازها المناعي. يذكر البعض أن كلمة نانو Nano في اصلها هي كلمة إغريقية مشتقة من الأصل Nanos، وتعني القزم، وتستخدم في العلوم للدلالة على جزء من البليون من شئ معني مثل الكتلة والمسافة، وتستعمل كلمة النانو للتعبير عن الجزء من المليار من وحدة القياس، وهو ما يعادل طول خمس ذرات إذا وضعت الواحدة تلو الأخري، ويمثل ذلك واحدًا على مائة ألف من قطر شعره الإنسان.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النانوميديسين ثورة علاجية في القرن 21 النانوميديسين ثورة علاجية في القرن 21



GMT 23:59 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تتحكم بنسب السكر في الدم

GMT 23:53 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خضراوات تحتوي على سعرات حرارية منخفضة

GMT 23:47 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد المكسرات والفواكه المجففة للصحة

GMT 22:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الأنفلونزا والإرهاق ضمن أسباب السكتة الدماغية

GMT 22:39 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط يزيد من أمراض القلب

GMT 22:23 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كثرة تناول البروتينات الحيوانية يؤدي إلى الكبد الدُّهني

GMT 22:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

6 تمارين تُساعد في تقليل مرض السكري

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab