ليون - أ.ف.ب
من المتوقع أن يواصل مرض السرطان انتشاره في أنحاء العالم أجمع، لا سيما في البلدان النامية، مع حوالي 22 مليون حالة سنوية جديدة بحلول العام 2030، في مقابل 14 مليون سنة 2012، وفق ما كشف تقرير عالمي.
يطال مرض السرطان الرجال أكثر بقليل من النساء كما أن أكثر من 60 % من الإصابات و70 % من الوفيات تسجل حالياً في إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية
وبالرغم من التقدم الملحوظ الذي أحزر في مجال العلاجات المتوافرة، من المتوقع أن ترتفع الوفيات الناجمة عن السرطان من 8,2 ملايين في العام 2012 إلى 12 مليوناً في العام 2030، علماً أنه من الممكن تفادي نصف حالات الإصابة بالسرطان "في حال طبقت المعارف الحالية وفق الأصول".
وكشفت مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية في مقدمة هذا التقرير الذي نشرته الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة للمنظمة الأممية، التي تتخذ في مدينة ليون الفرنسية مقرا لها أن "البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ستكون من دون شك البلدان الأكثر تأثراً بالمرض، إذ أنها تفتقر في أحيان كثيرة إلى التجهيزات اللازمة لمواجهة ارتفاع عدد المرضى".
و ساهم 250 خبيراً من 40 بلداً في إعداد "التقرير العالمي عن مرض السرطان للعام 2014" الممتد على 600 صفحة.
سرطان الرئة
وفي العام 2012، كان سرطان الرئة على رأس لائحة أنواع السرطان الأكثر تشخيصاً (1,8 مليون حالة أي 13 % من إجمالي الحالات)، تلاه سرطان الثدي (1,7 مليون حالة أي 11,9 % من إجمالي الحالات) ثم سرطان القولون (1,4 مليون حالة أي 9,7 % من إجمالي الحالات).
وكان سرطان الرئة أيضا الأكثر فتكاً مع 1,6 مليون وفاة ناجمة عنه (19,4 % من إجمالي الوفيات الناجمة عن السرطان)، متقدما بأشواط على سرطان الكبد (800 ألف حالة وفاة أي 9,1 % من إجمالي الوفيات) وسرطان المعدة (700 ألف حالة وفاة أي 8,8 % من إجمالي الوفيات).
ويطال مرض السرطان الرجال أكثر بقليل من النساء، كما أن أكثر من 60 % من الإصابات و70 % من الوفيات تسجل حالياً في إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية. ومن المتوقع أن يستمر الوضع على هذا المنوال في السنوات المقبلة.
ودعا التقرير إلى عدم الاكتفاء بالعلاجات الجديدة، بل تعزيز المبادرات الوقائية على صعيد واسع، من قبيل التلقيح ضد فيروس التهاب الكبد "بي" وفيروس الورم الحليمي البشري.
أرسل تعليقك