برلين ـ د.ب.أ
رغم أن القضاء على مرض الباركنسون هو أمر غير ممكن حتى الآن إلا أن الحد من أعراض هذا المرض أصبح ممكنا عبر جهاز تحفيز الدماغ الذي طوره العلماء مؤخرا إذ يساعد الدماغ على استعادة نشاطه وتحسين حياة المريض.
يعد مرض الباركنسون من أكثر أمراض الأعصاب انتشارا بين المتقدمين بالعمر، إذ يفقد المصابون بهذا المرض السيطرة على عضلاتهم، ويصابون بارتعاش اليدين وتصلب في العضلات وجمود في ملامح الوجه وبطء في الحركة يصل إلى حد الجمود.
ويعود سبب الإصابة بمرض الباركسنون إلى خلل في منطقة معينة في الدماغ تموت فيها خلايا عصبية مسؤولة عن إنتاج الناقل الكيميائي الدوبامين الذي يؤثر بشكل كبير على تحريك الجسم، ما يعني أن الإصابة بالباركنسون تعود إلى نقص في مادة الدوبامين تؤدي إلى ظهور هذه الأعراض.
وبالرغم من التقدم الكبير في علاج هذا المرض إلا أن القضاء عليه تماما هو أمر غير ممكن حتى الآن. ويسعى الأطباء إلى البحث عن وسائل للحد من أعراضه لتحسين حياة المريض.
فبحسب دراسة أجراها باحثون ألمان تبين أن التحفيز الدماغي من العمق عبر استخدام جهاز كهربائي يساعد على تحسين حياة مرضى الباركنسون بشكل أفضل بكثير من الأدوية. ما دفع العلماء إلى تطوير قطعة الكترونية تزرع في الدماغ وتقوم بإرسال نبضات كهربائية إلى الدماغ لاستعادة نشاطه الناتج عن نقص الدوبامين. ويشبه الجهاز الذي يزرع في عملية جراحية دقيقة للدماغ، جهاز ضبط نبضات القلب، حيث يرتبط بأقطاب كهربائية في أجزاء معيّنة من الدماغ. ويرتبط الجهاز الكهربائي ببطارية تزرع تحت الجلد في صدر المريض أو بطنه لإطلاق إشارات كهربائية صغيرة لتحفيز الدماغ، ويتم التحكم بذلك عبر جهاز يحمل باليد.
تحفيز الدماغ لدى بعض المرضى من الممكن أن ينتج عنه آثار جانبية غير مرغوب بها كالاكتئاب أو مشاكل في النطق. ورغم ذلك يأمل كثيرون من مرضى الباركنسون زراعة هذا الجهاز في دماغهم.
أرسل تعليقك