دمشق ـ سانا
بحث وزير الصحة الدكتور سعد النايف وممثلة منظمة الصحة العالمية اليزابيث هوف والمستشار الإقليمي لبرنامج سوء التغذية في منظمة اليونيسيف جيمس كنغوري الخطط المشتركة لتحسين الحالة التغذوية للأطفال والكشف المبكر عن حالات سوء التغذية وتوفير العلاج المناسب لها.
وأكد وزير الصحة أن "حالات سوء التغذية المكتشفة بين الأطفال لم تبلغ مستوى يدعو للقلق" وأن البرامج التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع منظمتي اليونيسيف والصحة العالمية خلال السنوات السابقة للأزمة ساهمت بضبط حالات سوء التغذية.
وذكر الوزير النايف أن الأزمة التي تمر بها سورية أثرت بالدرجة الأولى على صحة الأطفال وحالتهم التغذوية نتيجة اضطرار بعض الأسر لترك منازلهم والانتقال إلى أماكن غير ملائمة إضافة لتراجع الحالة الاقتصادية واستهداف الإرهابيين لصوامع الحبوب ومنع الفلاحين من زراعة الأراضي والاعتداء على قوافل الأغذية وخطوط الطاقة والمياه فضلا عن حالة الجفاف التي عانت منها بعض المحافظات لأربع سنوات قبل الأزمة.
وأشار وزير الصحة إلى وجود العديد من البرامج التي تعنى بالحالة التغذوية للطفل ضمن الوزارة وقد تم تعزيزها خلال الأزمة كبرامج تشجيع الإرضاع الوالدي من خلال المشافي صديقة الطفولة وبرامج تعزيز مكافحة عوز فيتامين إيه وفقر الحديد عبر إضافته للمتممات الغذائية وبرامج مكافحة عوز اليود.
وأضاف الوزير النايف انه تم تشكيل فريق لرصد حالات سوء التغذية وتوزيع زبدة الفستق الوقائية والعلاجية خلال حملات التلقيح وتوزيع المتممات الغذائية وبودرة الفيتامينات والحليب العلاجي في المراكز الصحية وإقامة ورشات عمل للأطباء والفنيين المعنيين بالموضوع للتعرف على طرق دعم الحالة التغذوية للأطفال.
وأشار إلى ضرورة أن تركز المنظمات الدولية جهودها على أماكن التجمعات ومراكز الإقامة المؤقتة والمناطق الشمالية والشمالية الشرقية والاهتمام ببرامج الاصحاح البيئي كونها عاملا مؤثرا في الحالة التغذوية عموما والعمل لتوحيد الجهود وتجنب الازدواجية والاستفادة القصوى من الموارد المتاحة.
من جانبها ذكرت هوف أن المنظمة ستعمل وضمن خطتها للعام 2014 على دعم جهود الوزارة والمشافي والمراكز الصحية بالتعاون مع اليونيسيف لرفع قدرتها على التعامل مع حالات سوء التغذية من خلال دعم برامج مكافحة سوء التغذية وتوفير التجهيزات اللازمة وتدريب العاملين الصحيين على كشف هذه الحالات وعلاجها إن تتطلب الأمر.
أرسل تعليقك