نيويورك ـ د.ب.أ
زادت الحكومة الأميركية، الخميس، تقديراتها بشأن مدى انتشار مرض التوحد إلى حالة واحدة بين كل 68 طفلاً.
ويمثل هذا قفزة بنسبة 30% عن التقديرات الاتحادية السابقة، التى كانت تبلغ حالة واحدة بين كل 88 طفلاً يعانون من مرض التوحد أو اضطرابات ذات صلة بالمرض، وأحدث تقدير يعنى أن التوحد زاد مثلى انتشاره قبل سبع سنوات.
لكن مسئولى الصحة يقولون، إن الرقم الجديد قد لا يعنى أن التوحد أصبح أكثر انتشاراً، ويعتقد أن السبب فى الكثير من الزيادة راجع لتغيرات ثقافية وطبية، حيث أصبح الأطباء يلجأون أكثر لتشخيص مرض التوحد، وخاصة فى الأطفال الذين يعانون من مشاكل أبسط.
ولا توجد اختبارات للدم أو اختبارات بيولوجية لمرض التوحد، لذلك فإن تشخيص المرض ليس علماً دقيقاً، ويتم تشخيص المرض بإصدار أحكام حول سلوك الطفل.
وأحدث التقديرات الصادرة من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها ومقرها أتلانتا أن ما يقرب من 1.2 مليون طفل ومراهق فى الولايات المتحدة مصابون بمرض التوحد.
ويعتبر التقرير الصادر عن المراكز، أمس الخميس، هو الأكثر شمولاً بشأن التوحد، وجمع الباحثون بيانات فى عام 2010 من مناطق فى 11 ولاية وهى ألاباما، أريزونا، أركنسو، كولورادو وجورجيا وماريلاند وميزورى و نيوجيرزى ونورث كارولينا ويوتاه وويسكونسن.
وركز التقرير على الأطفال فى الثامنة من العمر لأن كثيراً ما يتم اكتشاف المرض فى هذه السن، وفحص الباحثون سجلات الصحة والمدرسة للتعرف على توافر معايير المرض فى أى الأطفال حتى لو لم يتم تشخيصهم بهذا المرض رسميا، ثم حسب الباحثون مدى شيوع التوحد فى كل مكان بصفة عامة.
وبدأت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها باستخدام هذا الأسلوب عام 2007 عندما توصلت إلى أن نسبة انتشار المرض هى حالة واحدة بين كل 150 طفلاً، وبعد ذلك بعامين، قالت إن النسبة هى حالة واحدة بين كل 110 أطفال.
واعتبر التوحد على مدى عقود أنه معاناة الأطفال من تعثر فى اللغة والتفكير والحياة الاجتماعية والإتيان بتصرفات متكررة غير عادية، لكن التعريف توسع تدريجياً ويضم الآن تصرفات أكثر اعتدالاً.
أرسل تعليقك