نواكشوط ـ وما
بدأت صباح اليوم الأربعاء بقصر المؤتمرات في نواكشوط أعمال الأيام الأولى للمستشفى العسكري المنظمة بالتزامن مع الذكرى العشرين لانشاء هذه المؤسسة الاستشفائية العمومية.
ويهدف اللقاء الذى يدوم يومين إلى إطلاع الرأي العام الوطني على الخدمات الصحية التى يقدمها المستشفى للمدنيين والعسكريين والتطورات المتلاحقة التى عرفتها المؤسسة خلال السنوات الأخيرة.
كما ستشكل هذه التظاهرة التى ستشهد تقديم عدد من العروض العلمية والطبية ذات الصلة بالمجال فرصة لتبادل المعارف للرفع من مستويات وخبرات مختلف العاملين
في الحقل الطبي الوطني عموما والعسكري بصفة خاصة.
وأكد اللواء حننه ولد سيدى قائد الأركان العام للجيوش المساعد في كلمة له بالمناسبة أن القوات المسلحة شهدت خلال السنوات الأخيرة نهضة نوعية على مستوى التحضير العملياتي للوحدات، أستدعت مواكبة حثيثة على مستوى جميع مكونات سلسلة الدعم اللوجستي للوحدات القتالية.
وأضاف أن المكون الصحي الذى يعتبر أحد أهم عناصر هذا التطور لايزال غير قادر على توفير الاسناد الصحي الكافي للقوات أثناء المناورة.
وقال إن القائد الأعلى للقوات المسلحة أصدر تعليماته بأن تكون قيادة الأركان العامة للجيوش على استعداد دائم لتوفير الدعم المادي والمعنوي الضروري للنهوض بالصحة العسكرية حتى تواكب متطلبات المناورة.
وهذا ما تجلى من بين أمور أخرى فيما شهده المستشفى العسكرى من تطور على مستوى البنية التحتية والتجهيز والاكتتاب وتكوين كادر طبي متكامل واقتناء معدات طبية حديثة.
وأوضح اللواء حننه ولد سيدى في هذا الصدد أنه تم تسجيل تحسن كبير يجب التنويه به، لكنه لايزال دون المستوى المطلوب مذكرا في الوقت نفسه أن توفير الكادر الطبي وأقتناء الأجهزة الحديثة وتوفير البني التحتية لايكفي وحده لتحقيق الأهداف المطلوبة مالم يؤازره ضمير مهني حي.
وعبر عن أمله الكبير أن تكون هذه الأيام فرصة لمراجعة ما تم إنجازه وحافزا للاحساس بجسامة المسؤولية ودافعا لتبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين للخروج بتصور واضح هدفه المحافظة على الخصائص القتالية وتقديم الاسناد الطبي للوحدات القتالية في الزمان والمكان المناسبين.
وبدوره أوضح الطبيب اللواء غلام ولد محمود مدير المستشفى العسكري أنه تتويجا للعناية التى منحتها قيادة الأركان العامة للجيوش لقطاع الصحة العسكرية خلال السنوات الأخيرة، شهد المستشفى العسكري تطورا كبيرا تجلى في اقتناء أحدث الأجهزة الطبية وإنشاء بنية متكاملة بالاضافة إلى تكوين واكتتاب الأخصائيين.
وأضاف أن هذه النقلة النوعية تجسدت اليوم في قدرة المستشفى العسكرى على تشخيص ومعالجة الأمراض الباطنية وأمراض النساء وأمراض المسالك البولية بواسطة المنظار وتشخيص أمراض الكلى والتصفية كما تجلى في الرفع من الطاقة الاستيعابية للمستشفى، حيث شهد إقبالا غير مسبوق، وصلت معه نسبة المدنيين إلى 80 في المائة من زوار المستشفى.
وأوضح مدير المستشفى العسكرى أن البحث العلمي هو الشرط الأول والأهم للتقدم في مجال الصحة العسكرية، حيث سيتم خلال هذه الأيام عرض أكثر من أربعين بحثا تم إنجازها في المستشفى العسكرى تهتم كلها بتحسين شروط العناية الصحية.
وقال الطبيب اللواء غلام ولد محمود إن مؤسسته تدرك أهمية الصحة في الاعداد البدني والمعنوي للفرد وهي معركتها التى تسعى إلى كسبها خلال السلم وأثناء الحرب، معربا عن أمله أن تتواصل هذه العناية التى عززت ثقة الجميع في مستقبل واعد يحمل الكثير من الأمل للعسكريين وذويهم.
وحضر حفل افتتاح هذه التظاهرة الصحية العسكرية عدد من المسؤولين العسكريين و المدنيين.
أرسل تعليقك