أبوظبي ـ وام
تستضيف جمعية الإمارات لأمراض الصرع، برنامجاً لتدريب 36 متخصصا بقطاع الرعاية الصحية في الإمارات على إدارة مرض الصرع لدى الأطفال، وذلك بدعم من جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، وبتنظيم من الجمعية البريطانية لأمراض أعصاب الأطفال، حيث سيقام بمجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي.
وقال عبد الله بن سوقات المدير التنفيذي لجائزة حمدان الطبية إن دعم الجائزة لهذا البرنامج التدريبي المهم، والذي يعقد للمرة الأولى في دولة الإمارات، يأتي في إطار اهتمام الجائزة بدعم برامــج التعلـيم الطــبي المــستمر بما يسهم في تطوير الممارسات الطبية لمواجهة التحديات المستقبلية للنهوض بالقطاع الصحي على مستوى الدولة.
وأكد بن سوقات حرص الجائزة على دراسة الواقع الصحي بالدولة والعمل على دعم البرامج التعليمية التي يحتاجها القائمون على القطاع الصحي لتطوير أدائهم المهني والنهوض بالرعاية الصحية المقدمة للمرضى بما يواكب أحدث النظم العالمية.
وعلى الجانب الآخر، تحدثت البروفيسور هيلين كروس، ممثلة الجمعية البريطانية لأمراض أعصاب الأطفال، عن أهمية البرنامج التدريبي الخاص بإدارة مرض الصرع لدى الأطفال والذي تحرص الجمعية على تنظيمه في العديد من الدول حول العالم لمواكبة التطور الكبير الذي شهده مجال تشخيص مرض الصرع وعلاجه خلال السنوات العشرة الأخيرة.
وقالت إن البرنامج التدريبي يتضمن مرحلتين، عقدت أولاهما وتضمنت 11 محاضرة و4 ورش عمل ناقشت العديد من المعلومات الأساسية عن الصرع، بما فيها التشخيص وأدواته مثل التحاليل الطبية وأنواع الإشعاعات المستخدمة في هذا الإطار، بحضور لفيف من الأطباء والممرضين والفنيين وغيرهم من العاملين بالقطاع الصحي من داخل الدولة. أما عن المرحلة الثانية للبرنامج التدريبي، فــهي أكــثر عمقاً وموجهة في المقام الأول لأطباء الأعصاب وتتضمن 9 محاضرات و5 ورش عمل لمناقشة الصـــرع لدى الأطفال، حتى سن 9 سنوات، من حيث التشخيص والعلاج.
وأشارت البروفيسور كروس إلى أن الهدف الرئيــسي من هذه الدورة التدريبية هو الحد من التشخيص الخاطئ للصرع، خاصةً في ظل تشابه أعراضه مع العديد من الأمراض والاضطرابات السلوكـــية لدى الأطفال. كما أن تشخيص الصرع وطرق علاجه يرتبطان بالشريحة العمرية التي ينتمي إليها الطفل.
ونوهت البروفيسور كروس إلى خطورة التشخيص الخاطئ الذي يدخل بعائلات الأطـــفال وأسرهم في دوامة لا تنتهي من المعانـــاة. ناهــيك عن الانزعاج الشــديد الذي تشعر به الأسر إذا ما أدركت إصابة طفلها بالمرض، وبخاصة في المجتمعات العربية التي يوجد فيها اعتـــقادات خاطئة عن الصرع والتي قد تؤدي إلى تأخير التشخيص أو العلاج إلى جانب ازدياد حـــالة الطفل سوءًا في حالة التشخيص الخاطئ.
وقالـــت إنه لا يوجد اختبار طبي بعينه يجزم بإصــابة الطــفل بالصرع من عدمه، فتشخيص الــصرع يعتمد عــلى خـــبرة الطبيب المعالج إلى جانب المـعلومات التــي يستقيها من عائلة المــريض أو من أفلام الفيديو المصورة له أثناء تعـــرضه لنوبة الصرع.
أرسل تعليقك