القاهرة ـ أ.ش.أ
قد يحدث للبعض كسور فى الحوض، نتيجة التعرض لحوادث أو لكبار السن إذا ما تعرضوا لأى حادث، ولو صغير، وفى هذه الحالة قد يحتاج الشخص لتركيب مفصل صناعى، ولكن ماذا لو تعرض هذا المفصل للتلوث؟
يقول الدكتور تيمور فكرى الحسينى، أستاذ جراحة العظام بطب عين شمس، إن هناك خطوات عملية للتعامل الجراحى مع حالات التلوث الصديدى لمفصل الفخذ الصناعى.
وأوضح أنه من أسباب التلوث، فى الغالب، إجراء العملية فى مركز جراحى أو غرفة عمليات غير مجهزة بالتجهيزات الفائقة والتعقيم المطلوب فى كل عمليات استبدال المفاصل الصناعية، ويعتبر التلوث الصديدى أسوا المضاعفات التى قد تصيب المريض الذى يتم تركيب مفصل صناعى له، حيث إنها تتسبب فى تآكل عظمى شديد مما يتسبب فى ثبات المفصل أو عدم ثباته، والذى يؤدى بدوره لآلام وتدهور قدرة المريض على الحركة، كما أنه كأى التهاب صديدى عميق، يمكن أن يؤثر على الأعضاء الأخرى بالجسم وصحة المريض بصفة عامة.
وأشار إلى أنه مما يجعل هذه المضاعفات أمرا جسيما، أنها لا تستجيب على وجه العموم للعلاج بالمضادات الحيوية أو عمليات شفط وفتح الصديد، كما هو معروف، كخطوط علاج "الخراج" العادى، وإنما يجب التعرف على نوع البكتيريا المسببة للالتهاب الصديدى عن طرق المزارع والأبحاث، وأيضا التأكد من ثبات مكونات المفصل فى العظام من عدمه، ودراسة الدرجة التى تآكل فيها العظام حول المفصل لتحديد الطريقة المثلى لتعويضها جراحيا.
من أكبر وأصعب الجراحات
وقال: يعتبر إجراء جراحة إعادة استبدال مفصل الفخذ المتلوث من أكبر وأصعب الجراحات فى هذا المجال، وتكون الجراحة عادة على مرحلتين، المرحلة الأولى هى تنظيف تام للأنسجة المتلوثة، ورفع مكونات المفصل القديم وزرع مضادات حيوية موضعية، أو تركيب مفصل مضاد حيوى مؤقت، حيث يتكون هذا المفصل من أسمنت عظام خاص يحتوى على المضادات الحيوية الملائمة لنوع البكتيريا التى أصابت المريض، ويبقى هذا المفصل، والذى يتحرك به المريض حركة محدود، لفترة 6 أسابيع، يتم بعدها إعادة الأبحاث بالأشعة والتحاليل للتأكد من القضاء التام على البكتيريا المسببة للصديد ونظافة مكان زرع المفصل، ويدخل المريض بعدها للمرحلة الثانية من الجراحة فى عملية يتم فيها إعادة التنظيف الجراحى مرة أخرى، ورفع المفصل المؤقت، وتقييم درجة نقص العظام فى منطقة الحوض والفخذ، والناتجة عن الالتهاب الأصلى، وكذلك عملية التنظيف السابق.
وأكد أنه يتبع بعد ذلك تركيب مفصل جديد عادة ما يكون ذا مواصفات خاصة لعمليات الإعادة، وكذلك تعويض النقص العظمى باستخدام عظام من بنك العظام، أو بدائل صناعية للعظام.
أرسل تعليقك