الكويت - كونا
قال وزير الصحة الدكتور علي العبيدي ان الوزارة تعتز بمنظومة الرعاية الصحية الأولية ضمن النظام الصحي بدولة الكويت والتي تقدم الخدمات العلاجية والوقائية من خلال مركز الرعاية الأولية والبالغ عددها 94 مركزا.
وأضاف العبيدي في كلمته خلال افتتاح مركز (العمرية) الصحي لطب العائلة اليوم ان هناك ما يقارب 25 بالمئة من تلك المراكز تعمل على مدار الساعة وخلال فترات الاجازة والعطلات ويتحقق من خلال تلك المراكز مبدأ وسياسة التغطية الصحية الشاملة.
وأوضح العبيدي ان مركز العمرية الصحي تم تجديده بالكامل واعادة تأهيله ضمن خطط وبرامج الوزارة للتطوير المستمر لمنظومة الرعاية الصحية الأولية والتي تنطلق من رؤية الوزارة لأهمية ودور الرعاية الصحية الأولية باعتبارها الركيزة الأساسية للنظام الصحي الحديث والمنطلق لتحقيق أهداف البرامج الصحية والانمائية.
وأكد ان خطط وبرامج الوزارة لتطوير الرعاية الصحية الأولية لا تتوقف عند انشاء المراكز الصحية الجديدة أو اعادة التأهيل والتجهيز بالأجهزة والمعدات الحديثة مبينا ان تلك الخطط والبرامج تتضمن ايضا التوسع في افتتاح المزيد من العيادات التخصصية.
وبين ان نسبة المراكز الصحية التي افتتحت بها عيادات تخصصية بلغ حوالي 20 في المئة من اجمالي المراكز الصحية وتشمل العيادات تخصصات الأنف والأذن والحنجرة والعيون والعظام والجلدية والمسالك البولية والجراحة والأمراض الباطنية.
وقال ان تلك العيادات التخصصية تساهم في التخفيف من معاناة المرضى في التحويل من المراكز لمراجعة المستشفيات اذ توفر لهم احتياجاتهم من الخبرات الطبية التخصصية والأدوية في المراكز القريبة من اماكن سكنهم.
وبين ان خطط تطوير برامج الرعاية الصحية الأولية تتضمن التحديث المستمر لقائمة الأدوية التي تصرف للمرضى من خلال صيدليات المراكز الصحية والتوسع بتوفير الأدوية الحديثة واللازمة للأمراض المزمنة.
وأضاف الوزير العبيدي في كلمته "ان ما حققته الكويت من انجازات ملموسة على المستوى العالمي والاقليمي وفقا لما تعبر عنه المؤشرات العالمية للرعاية الصحية من حيث خفض معدلات وفيات الرضع والأطفال والأمهات والقضاء على شلل الأطفال والتغطية العالية بالتطعيمات الواقية من الأمراض المعدية يدعو للفخر".
واعرب عن الثقة بان القائمين على تقديم الخدمات المختلفة بالرعاية الصحية الأولية يدركون حجم تلك التحديات والدور الكبير الملقى على عاتقهم وعلى المراكز الصحية لتوعية المجتمع بفئاته المختلفة بأهمية اتباع أنماط الحياة الصحية والاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة.
وشدد على ضرورة الحرص على تطوير وتحديث بروتوكولات الرعاية الصحية الأولية وسياسات العمل بها بما يتفق مع المواثيق الدولية ومعايير منظمة الصحة العالمية والمستجدات العالمية للوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها وبما يتفق مع وثيقة الكويت للتصدي للأمراض المزمنة باعتبارها أولوية تنموية
أرسل تعليقك