الدوحة ـ العرب اليوم
حقق باحثون من كلية طب "وايل كورنيل" في قطر ومؤسسة حمد الطبية اكتشافاً علمياً فارقاً قد يقود إلى تطوير اختبارات سريعة وغير "باضِعَة" للكشف عن داء السكري، الأمر الذي يسهّل اكتشاف المرض والبدء بعلاجه دون إبطاء.
ويُقصد بالاختبارات غير "الباضِعَة" تلك الخالية من الوخز بالإبر وغيرها من وسائل اختراق الجلد. ويعتمد الأطباء في الوقت الراهن على تحليل عينة من الدم أو البول للكشف عن الإصابة بداء السكري، ولا يمكن إجراء التحليل المذكور إلا عبر أطباء أو فنيين مختصين، الأمر الذي يعوق إلى حد بعيد تنفيذ حملات موسَّعة للكشف عن المرض المزمن.
وتوصّل باحثو كلية طب "وايل كورنيل" في قطر ومؤسسة حمد الطبية إلى طريقة للكشف عن الإصابة بداء السكري من خلال تحليل عينة من اللُّعَاب، ما يسهّل إجراء الاختبار دون عناء في المدارس أو الاتحادات الرياضية، أو ربما خلال الزيارات الدورية إلى أطباء الأسنان. ومن المؤمَّل أن يسهم ما سبق في انتشار الاختبار على نطاق واسع والبدء بعلاج من تثبُت إصابتهم بالمرض في الحال.
ونوَّه الدكتور كارستن زوري، أستاذ الفسيولوجيا والفيزياء الحيوية في كلية طب "وايل كورنيل" في قطر، بالأهمية البالغة للاختبار المرتكز على عينة من اللُّعاب في الكشف عن الإصابة بالداء المزمن دون إبطاء أو عناء، ومن ثم التدخل المبكر للأطباء. وقال في هذا السياق: "يعتبر السكري من الأمراض الصامتة التي تتسلل إلى أجسامنا دون أن نعيرها اهتماماً، وقد تمر أعوام دون أن يشعر المرء بها، ولكن في حال التغافل عنها قد تدمر أجسامنا شيئاً فشيئاً، ويوماً تلو آخر. ولعل أقرب مثال على التلف الذي يخلّفه المرض المزمن في أجسامنا هو استخدام زيت مغاير أو غير مناسب للمحرّك".
أرسل تعليقك