موسكو ـ د.ب.أ
أثبتت البحوث أن الرجال في الأربعينات من العمر الذين يتناولون قدحين يوميا من البيرة الكحولية يكونون عُرضة لمخاطر تدهور الذاكرة بما يماثل إضافة ستة سنوات على سن التقاعد. وفي دراسة مطوّلة تعتبر الأولى من نوعها تابع العلماء خلالها أكثر من 5000 رجل بريطاني لمدة 20 سنة، أكدت أن الإفراط في تناول المشروبات الكحولية يعد سببا رئيسيا لتدهور الذاكرة في مراحل عمرية مبكرة عن موعدها.
وأوضحت البحوث أن تناول قدحين أو أكثر من البيرة يوميا يعرض الذاكرة لمشاكل استدعاء المعلومات، بما يعادل اضافة ستة أعوام على سن التقاعد، كما يؤدي إلى تراجع الوظائف التنفيذية للمخ والتي تشمل مهارات الانتباه وحل المشاكل، بما يماثل اضافة سنة ونصف اخرى على سن التقاعد. وبيّنت البحوث أن التناول المعتدل الذي وصفته بأنه لا يتجاوز قدحا واحدا من البيرة أو كأسا صغيرا من النبيذ يوميا لا يؤثر على الذاكرة كما لا يؤثر على قدرة العقل في التعامل مع المشاكل. ويقول الدكتور سابيا سيفيرين مؤلف الدراسة أن معظم الابحاث السابقة عن مشاكل تدهور الذاكرة وارتباطها بالإفراط في تناول المشروبات الكحولية كانت تقوم على دراسة أحوال كبار السن، "إلا أن دراستنا الجديدة تركز على متوسطي العمر وتكشف أن الإفراط في تناول المشروبات الكحولية يرتبط بالتدهور في كافة مناطق الوظائف المعرفية بالمخ، وذكرت البحوث تعرض المفرطين في الشرب أيضا إلى مشاكل استخدام الألفاظ وتذكر المفردات".
وقد شملت الدراسة أيضا تجربة متابعة تأثير الكحول على 2099 امرأة، وأوضحت نتائج مماثلة في أن اللائي كن يتناولن أكثر من قدحين من البيرة يوميا تدهورت لديهن وظائف الذاكرة بشكل ملحوظ، إلا أن الباحثين قالوا أن النتائج لم تكن واضحة كفاية مثلما هي في حالة الرجال حتى يمكن استخلاص بيانات احصائية دقيقة منها.
أرسل تعليقك