واشنطن - العرب اليوم
جهاز الريموت كونترول الجديد في حجم جهاز ريموت التلفاز ويتحكم بواسطة الموجات الصوتية في نسيج من رقائق شبه صلبه في حجم بطاقة الهاتف المحمول الذكية أو ما يعرف بالـ SIM Card ، وهو يزرع داخل جلد الذراع العلوي للمريض عن طريق مخدر موضعي.
النسيج المزروع داخل جسم المريض يحتوي على كميات من الأنسولين تكفي المريض حتى 10 أيام. ويسمح الريموت الخارجي في أن تنساب منه كميات الأنسولين المطلوبة داخل مجرى الدم، وبمجرد غلق جهاز الريموت يغلق النسيج تلقائيا محتفظا بالكمية الباقية داخله.
وتركيب النسيج المزروع تحت الجلد يتكون من عدة رقائق دقيقة تحتوي كل منها على كميات صغيرة من الانسولين، نصف هذه الرقائق مغطى بشحنات كهربية موجبة ونصفها الآخر مغطى بشحنات سالبة، وبذلك تتجاذب الرقائق لبعضها البعض مكونة النسيج شبه الصلب. وعند الاحتياج إلى الأنسولين يقوم المريض بالضغط على جهاز الريموت لمدة 30 ثانية، وتؤدي الموجات الصوتية إلى اهتزاز الرقائق وانفصالها مطلقة بذلك هرمون الانسولين.
ولكي ندرك مدى أهمية جهازا مثل هذا لمريض السكر، يكفي ان نعلم أن الطفل الذي يصاب بالمرض في سن الخامسة مثلا يحتاج إلى 19 ألف إبرة أنسولين وأكثر من 50 ألف وخزة أصابع لتحليل الدم حتى يصل إلى سن الثامنة عشر. ولذلك ازدادت أبحاث العلماء في الفترة السابقة للوصول لطريقة مناسبة لإمداد جسم المريض بالأنسولين اللازم دون الحاجة إلى وخز الإبر، وظهرت أنواع مختلفة من العلاجات مثل حبوب الأنسولين واجهزة الاستنشاق التي ظهرت في بريطانيا في الفترة من 2006 إلى 2008 ، إلا أنها سحبت من الأسواق لقلة الإقبال عليها. التقنية الجديدة تمت اختبارها في جامعة ولاية نورث كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية ونشرت أبحاث عنها ا في جريدة Advanced Healthcare Materials توضح أهمية الجهاز وامكانية استبداله بآخر تحت الجلد كل عشرة أيام.
أرسل تعليقك