القاهرة ـ أ.ش.أ
تعتبر أورام المبيض من الأورام التى يصعب علاجها بالطرق العلاجية المتاحة حتى الآن حيث إن نسبة الاستجابة الأولية للعلاج الكيميائى العام تصل إلى 70% مع وجود ارتجاع للأورام بالبطن يصل إلى 50% من الحالات التى استجابت للعلاج الكيميائى.
يقول الدكتور وحيد يسرى جرير أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومى للأورام، إن سبب هذا الفشل العلاجى يرجع أساساً لمقدرة هذا النوع من الأورام على الارتداد السريع داخل البطن والغشاء البريتونى بصورة خاصة، ويحتل سرطان المبيض المرتبة الخامسة فى الأورام التى تصيب النساء فى مصر.
فقد أجريت دراسة اشتملت على 42 مريضة مصابة بسرطان المبيض المنتشر بالغشاء البريتونى وكبسولة الكبد، وهذه الحالات تم علاجها قبل ذلك بالطرق المختلفة، والتى تشمل جميع أنواع العلاج الكيميائى والاستئصال الجراحى وارتد داخل البطن بعد فشل العلاجات السابقة، وتم علاج هؤلاء المرضى باستخدام أسلوب جراحى حديث ومتقدم يشتمل على استئصال جميع الأورام الموجودة بالبطن واستئصال الغشاء البريتونى المغلف لجدار البطن، وفى بعض الحالات تم استئصال الطحال والمرارة وأجزاء من القولون والأمعاء.
ويشير لأنه أثناء الجراحة تم عمل دورة علاجية بأدوية خاصة، وتسخين حرارى لمدة 60 دقيقة باستخدام جهاز خاص يسمى جهاز العلاج الكيميائى بالتسخين الحرارى، وقد أثبتت الدراسة أنه يمكن تحمل هذا النوع من الجراحات المتقدمة والعلاج الكيميائى بدرجة آمنة.
وقد أثبتت الدراسة أيضاً أن نسبة الشفاء قد وصلت إلى 40%، وذلك بالمتابعة الدورية لمدة عامين بعد العلاج.
أرسل تعليقك