الكاميرون ـ أ.ف.ب
توفي الجمعة في الكاميرون رجل في 35 من العمر أدين لكونه مثلي الجنس في بلد تعتبر فيه المثلية جنحة. محاميته آليس ناكوم تؤكد بأن عائلة الرجل تركته يموت لتغسل "العار" الذي جلبه لها الابن المذكور.
روجيه جان – كلود مابدى تحول إلى رمز، الرجل الذي أدين في أبريل/نيسان 2011 بالسجن 3 سنوات بتهمة المثلية الجنسية توفي في العاشر من يناير/ كانون الثاني في قريته الصغيرة في الكاميرون. الرجل، 35 سنة، كان يعاني من داء السرطان الذي تم تشخيصه في يوليو/ تموز الماضي ولكن وفاته تثير أكثر من علامة استفهام.
القصة بدأت في مارس/آذار2011، روجيه طالب الفلسفة اعتقل على خلفية رسالة قصيرة أرسلها إلى رجل آخر يعترف له بها بغرامه به. رجال الأمن ساقوه إلى مركزهم حيث أشبعوه ضربا وإذلالا حسب أقواله لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" ويضيف روجيه "مزقوا ثيابي ورموا حذائي وجروني حافيا كمجرم أمام المدعي العام".
وقد اعترف روجيه جان – كلود مابدى بميوله الجنسية وبعدد من مغامراته السابقة وحكم عليه بعد شهر بالسجن 3 سنوات في بلد تصل فيه عقوبة العلاقات المثلية إلى 5 سنوات.
بعد سنة أولى أمضاها في السجن تردت الحالة الصحية للرجل، فأطلق سراحه في انتظار قرار محكمة الاستئناف. ورغم حملة التضامن الدولية الواسعة معه أعادت محكمة الاستئناف تأكيد العقوبة بحق روجيه في يوليو/تموز 2012. فرفع الرجل ملفه إلى محكمة النقض والتجأ إلى قريته خوفا من الانتقام ومن العودة إلى السجن.
محامية روجيه آليس ناكوم، وهي أيضا رئيسة جمعية الدفاع عن حقوق المثليين في الكاميرون، تؤكد بأن الرجل مات "معزولا" بعيدا عن عائلته في غرفة لكي يكفر عن "خطيئته" المثلية الجنسية.
أرسل تعليقك