لندن ـ يو.بي.آي
حذّر تقرير جديد، اليوم الاثنين، من أن بريطانيا تواجه أزمة بدانة أسوأ بكثير مما كان متوقعاً، ستجعل معظم سكانها يعانون من البدانة بحلول العقد الخامس من القرن الحالي.
ووجد التقرير، الذي أجراه المنتدى الوطني للبدانة ونشرته صحيفة (ديلي إكسبريس)، أن مستويات البدانة ستكلّف بريطانيا ما يقرب من 50 مليار جنيه استرليني سنوياً، أي ما يعادل 82 مليار دولار، بحلول عام 2050.
ودعا مسؤولي الصحة إلى إطلاق حملات توعية صارمة مماثلة لحملات منع التدخين للقضاء على مشكلة البدانة، كما حثّ أطباء الأسرة على مناقشة طرق مكافحتها مع مرضاهم، وإجراء كشوفات صحية روتينية على الأطفال والبالغين للكشف عن مستويات البدانة.
وقال رئيس المنتدي الوطني للبدانة، البروفسور ديفيد هاسلم، إن وضع البدانة في بريطانيا "لا يتحسن، والتحذيرات التي أطلقها تقريرنا من انتشارها قد تقلل من الحجم الحقيقي للمشكلة، وهناك الكثير مما يمكن أن نقوم به من خلال التدخل في وقت مبكر، وتشجيع الناس على اتخاذ خطوات معقولة لمساعدة أنفسهم، وضمان استهلاك المواد الغذائية بطريقة مسؤولة".
وأضاف البروفسور هاسلم "نحتاج إلى مشاركة أكثر استباقية من قبل المتخصّصين في الرعاية الصحية لمكافحة البدانة، وتوفير دعم أكبر وخدمات إرشادية أفضل للأشخاص الذين يُعانون من السمنة المفرطة".
وطالب بإطلاق حملات توعية صارمة من مشكلة البدانة على غرار حملات مكافحة التدخين. ويأتي صدور التقرير بعد اعتراف وزير الصحة البريطاني، جيريمي هانت، بأن المملكة المتحدة "فشلت في التعامل مع مشكلة البدانة، وتحتاج للإنخراط بصورة أفضل لمعالجتها".
وكانت دراسة حذّرت من أن ما يصل إلى 30% من الأطفال والشبان الصغار في بريطانيا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وبشكل يجعلهم عرضة لإاصابة بمرض السكري وأمراض القلب في وقت لاحق من حياتهم.
أرسل تعليقك