بيروت ـ العرب اليوم
أظهرت دراسة علمية أن المشي يكون محفوفا بالمخاطر إذا جرت خلاله الثرثرة وتبادل أطراف الحديث ! والقضية لا تتعلق بأن الإنسان الذي يغرق في الحديث قد يهوي في حفرة أو يصطدم بعمود، وعلى الرغم من أن فرصة اصطدام الثرثار بعمود أكبر من اصطدام الصامت والشخص الذي يتحلى بالانتباه والتركيز.
فالمسألة ـ كما أشارت الدراسة ـ أكثر تعقيدا وجدية من ذلك، حيث ظهر أن هناك تغيرات تطرأ على آلية التنفس عند المشي، مما يؤدي إلى حدوث توتر في عضلات البطن والظهر، مما يفضي بالتدرج إلى اختلال العمود الفقري للإنسان.
وتؤكد الدراسة التي أعدها أحد المعاهد المختصة بدراسة التغيرات التي تطرأ على هيئة الإنسان وأسبابها، على أن تنفس الإنسان في الحالات العادية يكون وفق آلية أن خطوة تكون للشهيق وأخرى للزفير أو أن العمليتين تتم في خطوة واحدة إذا كان الإنسان يمشي بسرعة.
أما الحديث مع المشي فإنه يرغم الإنسان على التنفس دون انتظام وبصورة غير عميقة.
ويكون العمود الفقري في هذه الحالة معرضا أكثر للتعب، وإذا كان الماشي يتحدث ليس مع شخص يسير إلى جانبه وإنما يتحدث في الهاتف المحمول – ففي هذه الحالة يميل أكثر إلى الأمام.
وينصح الباحثون أنه في حالة أردت التحدث في المحمول وأنت تمارس رياضة المشي، فتوقف فورا، ففي هذه الحالة يمكن استيعاب المعلومات بشكل أفضل ويبقى الإنسان على عموده الفقري سالما.د
أرسل تعليقك