المعركة تحتدم حول المواد المعدلة وراثياً في الولايات المتحدة
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

المعركة تحتدم حول المواد المعدلة وراثياً في الولايات المتحدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المعركة تحتدم حول المواد المعدلة وراثياً في الولايات المتحدة

نيويورك ـ أ.ف.ب

تحتدم في الولايات المتحدة المعركة حول وضع علامات تشير الى وجود مواد معدلة وراثيا، في ظل تضاعف مشاريع القوانين التي تلقى معارضة المنتجين، رغم ان بعضهم بدأ فعلا باتخاذ اجراءات في هذا الاتجاه وان بشكل خجول. وتلزم ستون دولة في العالم الشركات المنتجة للمواد المعدلة وراثيا بوضع علامات تشير الى وجود هذه المواد في الاطعمة. أما في الولايات المتحدة، حيث معظم القطن والصويا والذرة والشمندر معدلة وراثيا، قدمت في 26 ولاية مشاريع قوانين تلزم المنتجين باعلام زبائنهم بوجود مواد معدلة وراثيا في منتجاتهم من خلال ملصقات. وقد اقرت ولايتا مين وكونكتيكت فعلا مواد قانونية بهذا الشأن، لكنها لم تدخل حيز التنفيذ بعد. في العام 2005، اقرت ولاية الاسكا قانونا حول وضع علامات تنبيهية على اسماك سلمون معدلة وراثيا، وهي اطعمة ما زالت السلطات الصحية الاتحادية تدرس تأثيرها على صحة الانسان. وكانت مشاريع قوانين عدة ذات صلة رفضت ولا سيما في ولاية واشنطن، حيث سقط المشروع بفارق طفيف لا يتعدى 2% من الاصوات، فيما سقطت مشاريع اخرى مماثلة قبل ان تولد، او ما زالت عالقة في اللجان البرلمانية المختصة. لكن المناصرين لفكرة الزام الشركات بالاعلان عن وجود مواد معدلة وراثيا في منتجاتها، لا يقرون بالهزيمة، بل يبدون اصرارا على مواصلة المعركة. ويقول كولن اونيل من منظمة "سنتر فور فود سايفتي" المعني بالتصدي للمواد المعدلة وراثيا "نتوقع ان تسير الامور بشكل حسن في التصويت الذي سيجري في فيرمون خلال الشهر الجاري". وعلى المستوى الاتحادي، يعمل اثنان من اعضاء مجلس الشيوخ على مشروع قانون ويحشدون له التأييد، بحسب اونيل الذي يتوقع ان "تقترح ولايات اخرى مشاريع قوانين مماثلة خلال العام الجاري"، ولاسيما ولايتا اوريغون وكولورادو. وبحسب هذا الناشط، فان المطالبة باعلام المستهلكين بوجود مواد معدلة وراثيا في المنتجات التي يشترونها "اصبح مسألة مطروحة على مستوى الولايات" كلها، وذلك بفضل "الضغط الذي يمارسه المستهلكون". فقد اظهر استطلاع للرأي نشر أخيرا في صحيفة نيويورك تايمز ان 93 % من الاميركيين يطالبون بوضع علامات تنبيهية في حال وجود مواد معدلة وراثيا. لكن الشركات الكبرى المنتجة لهذه المواد تشن حربا مضادة شرسة، ومنها مجموعات دوبون وكوكا كولا وبيبسي وكرافت، 46 مليون دولار في اعمال دعائية لثني سكان كاليفورنيا عن تأييد مشروع القانون، فيما لم ينفق مؤيدو المشروع اكثر من تسعة ملايين دولار. ويقول اولين "لقد شكل ذلك استفزازا كبيرا للمستهلكين الذين لم يكونوا يتوقعون ان تنفق الشركات المنتجة هذه المبالغ الضخمة لتضليل الرأي العام". وترد الشركات المنتجة للمواد المعدلة وراثيا ان سياسة وضع الملصقات التحذيرية يجب الا تكون تحت رحمة "حملات سياسية" ولكن تحدد من خلال سياسة تطبق على المستوى الاتحادي. رغم ذلك، بدأ عدد محدود جدا من الشركات بوضع ملصقات تنبيهية، او الاعلان عن بدء القيام بذلك في المستقبل القريب، وسط ترحيب اتحادات المستهلكين.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعركة تحتدم حول المواد المعدلة وراثياً في الولايات المتحدة المعركة تحتدم حول المواد المعدلة وراثياً في الولايات المتحدة



GMT 22:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الأنفلونزا والإرهاق ضمن أسباب السكتة الدماغية

GMT 22:39 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط يزيد من أمراض القلب

GMT 22:23 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كثرة تناول البروتينات الحيوانية يؤدي إلى الكبد الدُّهني

GMT 22:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

6 تمارين تُساعد في تقليل مرض السكري

GMT 22:13 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

السمنة من أسباب الإصابة بسرطان الرحم

GMT 20:07 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مكملات أوميغا 3 لا تحمي من أمراض القلب

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab