واشنطن ـ العرب اليوم
تعتبر حصوات الجهاز البولى من المشاكل التى تؤرق المصريين, وتسبب الآلام ومن أكثر أنواع الحصوات شيوعاً هى الكالسيوم، الاوكسلات واليوريك أسيد.
يوضح الدكتور أيمن صلاح، استشارى المسالك البولية، أن الحصوات غالبا ما تتكون عند الإكثار من الطماطم والمانجو والفراولة، والبروتينات والشاى والألبان وملح الطعام، بالإضافة إلى قلة شرب السوائل وقلة الحركة وزيادة الوزن.
ومن أهم الأسباب التى تؤدى إلى تكوين الحصوات بعض الأمراض ومنها الوراثى التى تؤدى إلى تراكم الأملاح بالجسم وبالطبيعى زيادتها بالبول, أو وجود عائق يمنع تدفق البول، حيث إنه من الطبيعى تدفق البول بسرعة يمنع تكون البلورات التى تكون نواة لتكوين الحصوات وعند وجود عائق مثل ضيق الحالب أو تضخم البروستاتا يؤدى هذا إلى ضعف تدفق البول وتكوين الحصوات.
وقد يكون السبب هو قلة شرب المياه وبالتالى قلة كمية البول مقارنة بكمية الأملاح التى يفرزها الجسم مما يؤدى إلى تراكمها وتكوين الحصوات أو قلة الحركة كما يحدث لبعض المرضى بعد جراحات العظام والكسور وما يصاحبها من زيادة الوزن.
وهناك أعراض يعانى منها المريض عند الإصابة بحصوات الجهاز البولى هى ألم بالكلى (وهو ما يعرف بالمغص الكلوى) وألم وحرقة بالبول, ونزول دم بالبول, عدم تدفق البول بالصورة المعتادة , وفى حالة حدوث التهابات بالكلى، ارتفاع بدرجة الحرارة.
ويتم التشخيص عن طريق زيارة الطبيب المختص وعمل تحليل بول ووظائف كلى, أشعة تليفزيونية (سونار بطن وحوض), وقد يتطلب الأمر عمل أشعة بالصبغة على المسالك البولية أو أشعة مقطعية على البطن والحوض, وعند تكرار تكوين الحصوات عند نفس الشخص أو فى الأطفال يتطلب هذا عمل بعض فحصوات الدم الخاصة بالأملاح المكونة للحصوات مثل الكالسيوم والماغنسيوم واليوريك أسيد.. بالإضافة لتجميع البول 24 ساعة وتحليله.
وعن العلاج يقول الدكتور أيمن، إن العلاج تتوقف خطته على عدة عوامل مثل حجم الحصوات ونوعها وعددها وأهمهم مكان وجود الحصوة بالكلية أو الحالب أو المثانة على جانب واحد أو على الجانبين (أى الكلية اليمنى واليسرى) وتتلخص خطوات العلاج فى العلاج الطبى التحفظى كمدرات البول وبعض الأدوية التى تقوم بتوسيع الحالب وعنق المثانة مما يسمح بخروج الحصوات صغيرة الحجم التى تقل عن 1 سم.
وفى حالة وجود حصوات اليوريك أسيد (الزجاجية أو الشفافة) يمكن إعطاء المريض علاجا طبيا يتمكن من إذابة الحصوة تماما, وتفتيت الحصوات بجهاز الموجات التصادمية وهذا يجدى للحصوات التى تقل عن 2 سم بالكلية أو فى الجزء العلوى من الحالب بشرط عد وجود عائق يمنع نزول هذه الحصوات من مجرى البول.
واستخدام المناظير لاستخراج الحصوة من الكلى أو الحالب أو المثانة وذلك بإجراء عملية بسيطة دون تدخل جراحة فى حالة كبر حجم الحصوة يمكن تفتيتها باستخدام جهاز الليزر واستخراجها بالليزر, وفى حالة وجود حصوات كبيرة أو متشعبة والتى لا يمكن إخراجها بالمنظار يتبقى حل التدخل الجراحى واستخراج الحصوة من أى مكان بالكلية أو الحالب أو المثانة.
ويشير دكتور أيمن أنه بعد استخراج الحصوة أو نزولها يفضل القيام بتحليل الحصوة لمعرفة مكوناتها ونوع الأملاح بها حتى يمكن علاج زيادة الأملاح التى يكونها الجسم.
وللوقاية، يجب الإكثار من شرب السوائل وخصوصا المياه لإدرار البول ومنع تكوين الحصوات وخصوصا فى فترة الصيف, ممارسة الرياضة بانتظام وعدم زيادة الوزن, وعدم الإكثار من بعض الأطعمة والمشروبات التى تكون الحصوات مثل مشروبات الصودا والشاى والألبان والبروتينات (مثل اللحوم الحمراء) والفاكهة مثل المانجو والفراولة والحوادق وملح الطعام.
أرسل تعليقك