نيويورك ـ أ ش أ
على مدى عقود طويلة، عكف العلماء على تطوير أبحاثهم للوصول إلى أسباب مرض "الفصام" أو ما يعرف باسم" الشيزوفرينيا" إلا أن الآن قد توفر المزيد من القرائن والأدلة العلمية التي تشير إلى أسبابه، حيث توصل فريق من العلماء إلى آلية العملية الجزيئية التي من شأنها الإسهام في تطوير هذا الاضطراب النفسي وهذا وفقًا لما نشرته مجلة "الطب النفسي الجزيئي" في عددها الأخير على شبكة الإنترنت.
ووفقا لأحدث الإحصاءات الصادرة عن "منظمة الصحة العالمية"، فإن هناك نحو 24 مليون شخص يعانون من مرض "الفصام" الشيزوفرينيا حول العالم.
لا يوجد، في الوقت الحاضر، اختبار واحد للكشف عن مرض انفصام الشخصية "الشيزوفرينيا"، حيث عادة ما يتم تشخيص الحالة مع إجراء تقييم من قبل أخصائي الصحة النفسية والعقلية.
وأوضح العلماء أنه عادة ما يتم التعامل مع المرض بمزيج من العلاجات النفسية والعقاقير الطبية مثل مضادات الذهان إلا أن الباحثين يرون أن أغلب مضادات الذهان غالبًا ما تكون غير فعالة مشددين على ضرورة تحسين الدواء.
وعلى الرغم من ذلك، يقول العلماء إن الإكتشاف الجديد قد يؤدى إلى تطوير اختبارات تشخيصية جديدة للإضطراب فضلًا عن علاجات دوائية جديدة.
أشار العلماء في معرض أبحاثهم إلى أن مخ مرضى "الفصام " به آلية أطلق عليها "الإتهام الذاتى" والتي توصف "بخلية الصيانة "الآلية والتي تضمن بدورها إزالة المكونات الخلوية المختلة وظيفيًا مشيرين إلى أن عندما يتم حظر عملية الإلتهام الذاتي، هذا ما يمكن أن يسبب موت الخلايا.
و وجد الباحثون أن مرضى الفصام قد انخفض لديهم مستويات بروتين يعرف باسم "بكلين-1" في لحاء المخ خاصة في المناطق المرتبطة بالتعلم والذاكرة حيث يلعب بروتين "بكلين -1" دورًا مهما في الإلتهام الذاتي.
أرسل تعليقك