الخرطوم ـ أ.ش.أ
حذرت منظمة الصحة العالمية من تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية في جنوب السودان منذ اندلاع أعمال العنف خلال الأسبوعين الماضيين، مؤكدة تزايد أعداد النازحين من أربع ولايات بدولة الجنوب تجاوز عددهم 195 ألفا، يحتمي الكثير منهم بقواعد حفظ السلام بالأمم المتحدة والباقي نزح إلى مناطق البحيرات العظمى والحدود الدولية المشتركة.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية بجنوب السودان محمد عبدي عدن - وفقا لتقرير المنظمة العالمية - إن "خطر تفشي الأمراض يلوح في الأفق بين النازحين خاصة الأمراض التي تنقلها المياه، فضلا عن نقص خدمات الصرف الصحي وانعدام النظافة بالمخيمات، ونقص عدد العاملين الصحيين من مقدمي الخدمات الصحية، مما يشكل مخاطر صحية مباشرة لآلاف المشردين في المخيمات".
وأضاف أنه "من أجل تقليل مخاطر تفشي الأمراض المحتملة، تعمل منظمة الصحة العالمية على نحو وثيق مع السلطات الصحية وسائر الشركاء الصحيين، بما في ذلك الفريق الطبي لبعثة (يونيميس) لحفظ السلام بجنوب السودان، لتحديد العاملين في مجال الصحة في مخيمات النازحين، الذين يمكن أن توفر خدمات الرعاية الصحية الأولية، وكذلك التثقيف الصحي والدعم لجميع النازحين".
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية قدمت لإدارة الأزمات المستلزمات الصحية الطارئة والأدوية الأساسية والإمدادات الطبية، إلى العيادات التابعة للـ"يونيميس" وغيرها من الشركاء العاملين في إدارة حالات الصدمات النفسية في الولايات الأربع للمساعدة على مواجهة الأزمات والأمراض الشائعة.
وأوضح ممثل منظمة الصحة العالمية بجنوب السودان أنه تم معالجة 894 جريحا في "بور وملكال و الوحدة" من خلال عيادات اليونيميس وغيرها من مستشفيات الإحالة الكبرى خلال الأسبوعين الماضيين، بالإضافة إلى معالجة الصدمات النفسية، وحالات الإسهال ، والملاريا والتي تعد من الأمراض الأكثر شيوعا في مخيمات النازحين داخليا.
أرسل تعليقك