القاهرة - أ.ش.أ
أكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة واستشاري الأطفال بجامعة عين شمس الدكتور مجدى بدران أن مرض التوحد يعد أحد أمراض التطور التي تسهم التكنولوجيا الحديثة في تعميقه وزيادة نسبة انتشاره بين الأطفال، إذ يشترك هذا المرض مع التكنولوجيا الحديثة في التأثير على قدرة الطفل على الاتصال مع المحيطين به وتكوين علاقات متبادلة معهم.
وقال بدران -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط الثلاثاء- إن أحدث الأبحاث العلمية كشفت أن الأبوة المتأخرة تزيد من احتمال إصابة الأطفال بالتوحد، وأن هذا الاحتمال يمتد للأحفاد سواء كان هذا الجد والد الأب أو الأم.
وأرجع ذلك لحدوث طفرات وراثية في الحيوانات المنوية مع تقدم العمر، مضيفا أن للشوارد الحرة دور في نشأة مرض التوحد وأن المرضى به تكون مستويات مضاد الأكسدة منخفضة في أجسامهم.
وتابع: إن حليب الإبل يفيد مرضى التوحد إذ يحتوى على تركيبة فريدة تختلف عن ألبان الثدييات بصفة عامة من حيث نسبة الدهون، وسكر اللبن، والأحماض الدهنية المشبعة والمعادن، فهو مثالي في علاج حساسية الأغذية، وزيادة تعزيز قدرات الجهاز المناعى وتقليل فرص الإصابة بالحساسية بشكل عام وحساسية الغذاء بشكل خاص.
وأوضح أن احتمال إصابة الأطفال الذكور بالتوحد تمثل 4 أضعاف الإناث، وأن الأطفال المرضى يعانون، وبصورة شبه مؤكدة، من صعوبات في اللغة والسلوك والعلاقات الاجتماعية المتبادلة، مؤكدا أن أسباب التوحد غير محددة حتى الآن على الرغم من كثرة الدراسات العلمية التي تحدد بعض العوامل التي تساعد على ظهور المرض، ولكن هناك فرضيات كثيرة للإصابة بالمرض منها التلوث والتوتر ومضاعفات الحمل والخلل الوراثى، بالإضافة إلى احتمالية أن يكون للعدوى ببعض الفيروسات أو لتلوث الهواء دورا في حدوث التوحد.
أرسل تعليقك